في أسبوعها الأول عضوًا بحزب الوفد الليبرالي العريق اصطدمت سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر بقوة مع أفكار حزب الوفد، حينما أدلت بتصريحات لجابر القرموطي في برنامج «مانشيت» ذهبت فيها إلي عدم أحقية المسيحي في تولي منصب رئاسة الجمهورية، وهو ما يهدد ليبرالية الوفد وشعاره التاريخي «عاش الهلال مع الصليب».وما يتوافق مع توجهات جماعة الاخوان المسلمين.. خاصة أن سعاد صالح استخدمت للتدليل علي موقفها آيات قرآنية فهم منها المسيحيون أنها تصفهم بالكفار. صالح قالت في تصريحات ل«روزاليوسف» إنها ستظل في الوفد إلا إذا إجبرت علي أفكار تخالف الشريعة الإسلامية، مضيفة أنها ستدرس مع رئيس الوفد السيد البدوي أفكار الحزب ومبادئه لمراجعتها، وفي حين أثارت هذه التصريحات عاصفة من الهجوم داخل الوفد علي سعاد صالح، وعلي توسع الحزب في ضم أعضاء جدد لا يؤمنون بأفكار الوفد الليبرالية رد المتحدث الإعلامي للحزب محمد شردي في برنامج «مانشيت» مساء أمس الأول مؤكدا أن صالح وغيرها إضافة مستنيرة للوفد، مؤكدا أن مبادئ الحزب وأفكاره غير قابلة للنقاش والمراجعة «لا فرق بين مسلم ومسيحي»، لأنها أمور سياسية لا تخضع للاجتهادات الدينية. وحاول شردي التقليل من حدة الخلافات بين رئيس الحزب الحالي والسابق قائلا: إن أباظة والبدوي يتعاونان من أجل الحزب الذي بشر بأنه بعد 50 عاما من جلوس الوفد في مقاعد المعارضة حان وقت التغيير.