رفضت دكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التعليق ل "الشروق" على ما سبق أن صرحت به في برنامج مانشيت على قناة "أون تي في" يوم الأحد الماضي، والذي أكدت فيه على عدم جواز ترشيح المسيحي نفسه لرئاسة الجمهورية. وأكدت الدكتورة سعاد أن هذا الموضوع تم إغلاقه تماما إعلاميا بالنسبة لها، وأنها متمسكة برأيها الفقهي الذي أعلنته في البرنامج، وأن على من يريد أن يسأل في هذا الأمر مرة أخرى عليه التوجه لدار الإفتاء وتلقي الفتوى المناسبة من علماءها. واعتبرت الدكتورة سعاد أن الهجوم الذي واجهته بسبب آراءها في البرنامج لا داعي له، وأنه غير مرتبط بوجهة نظرها الفقهية بقدر ما هو مرتبط بانضمامها لحزب الوفد، مضيفة أن محمد مصطفى شردي، الصحفي والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، حسم هذا الأمر في المقابلة التي أجراها معه برنامج "مانشيت" يوم الإثنين حين قال إنها تحدثت في الدين لا السياسة. وكانت تصريحات د. سعاد صالح قد أثارت جدلا كبيرا بين المسلمين والمسيحيين حين أصرت على أن رأي الدين يمنع أن يتولى المسيحي رئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي يتعارض مع سياسة حزب الوفد الذي انضمت إليه مؤخرا، وتردد أنها ستتولى فيه منصب مقرر اللجنة الدينية. ونفى شردي يوم الإثنين في "مانشيت" أن يكون كلام د. سعاد متعارضا مع سياسة الوفد ومبادئه، مشيرا إلى أنهت تكلمت من وجهة نظر دينية وليس سياسية، وهي وجهة نظر اعتبر أنها تمثل تخصصها ولا تتناقض مع ثوابت الوفد التي تجيز تولي المسيحي رئاسة الجمهورية. وأكد شردي على صحة انضمام د. سعاد للوفد، قائلا: "كلنا وفديين .. ومفيش مشكلة مع دكتورة سعاد من الناحية دي خالص"، وأضاف: "هي تحمل قيم كثيرة وبنرحب بيها جدا في حزب الوفد..هي اتكلمت في قضية خلافية ومحسومة من زمان في حزب الوفد". وللتأكيد على استمرار صالح مع حزب الوفد قال شردي: "الدكتورة سعاد الآن مع الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في الروتاري في نادي الجزيرة". يشار إلى أن موقع صحيفة الشروق سبق أن نشر تصريحات د.سعاد صالح كاملة، كما سبق وتم نشر حوار مع الباحث الإسلامي عصام تليمة أجاز فيه حكم المسيحي لمصر، معتبرا أن منصب الرئاسة الحالي منصبا إداريا وليس دينيا وبالتالي لا مانع من أن يتولاه غير المسلم. تصريحاتها السابقة كاملة: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=251908 حوار الباحث الإسلامي عصام تليمة: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=235400