تظاهر اليوم عشرات النشطاء السياسيين في ذكرى الأربعاء الأسود 25 مايو , وهو اليوم الذي شهد تحرشات جنسية بعدد من الصحفيات والناشطات , أثناء تظاهرهم احتجاجا على تعديل المادة 76 من الدستور المصري ، وردد النشطاء هتافات منها " الطوارئ باطل , حكم العسكر باطل , اعتقالات باطل , ويا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك , وحرية للمعتقلين ، وقالت نادية مبروك إحدى الناشطات " أن 25 مايو 2005 يعد يوما أسود فى تاريخ الحرية المصرية , حيث استخدمت قوات الأمن التحرش الجنسي في مواجهة تظاهر عدد من النشطاء احتجاجا على تعديل المادة 76 من الدستور المصري , واعتبرت نادية ان تغير أرادة الشعب باستفتاء وهمى يعد خيانة للديمقراطية والحرية التى تعنى حكم الشعوب لنفسها وقدرتها على تحديد مصيرها ، وترجع وقائع هذا اليوم إلى 25 مايو 2005 حيث قامت أجهزة الأمن وقوات الشرطة، لأول مرة في تاريخ مصر- باستخدام التحرش الجنسي وتسهيل استخدامه، لمجموعات من البلطجية، في مواجهة المتظاهرين المعارضين للاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور ، ويذكر ان 25 مايو 2005 سيدخل التاريخ، ليس باعتباره يوما للاستفتاء على تعديل دستوري، ولكن باعتباره اليوم الذي جري فيه لأول مرة استخدام هذا السلاح الحقير بشكل علني وجماعي في الطريق العام بحسب مدونة التعذيب فى مصر .. وتعود الوقائع لتظاهر مجموعة صغيرة من النشطاء للإعلان عن رفضهم لنص تعديل المادة 76 من الدستور، وذلك امام ضريح سعد وامام نقابة الصحفيين، حين تصدت لهم جحافل من عصابات مأجورة من العاطلين والبلطجية تعرضوا لهم وللصحفيين بالضرب المبرح وتعمدوا هتك العرض العلنى للنساء بالذات وضربهن وتمزيق ملابسهن والتحرش الجنسي بهن وذلك بقيادة شخصيات معروفة في الحزب الوطني الحاكم و قيادات أمنية كبيرة، وتحت حراسة وحماية قوات امن هائلة حاصرت مبنى النقابة ومنعت المتظاهرين من النجاة ورفضت تقديم النجدة لهم بحسب نشطاء .