رفض الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى استقبال نجيب ساويرس – رجل الأعمال المصري- الذي طلب لقاءه للتشاور حول مستقبل شركة الاتصالات "اوراسكوم تيليكوم" التي يملكها في الجزائر ، وقد أكدت مصادر ان رفض او يحيى جاء بناء على ترجيحه لقاء ساويرس بوزير الاتصالات أو وزير المالية. وأضافت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها أويحيى استقبال رجل الأعمال المصري، موضحة أنه سبق وأن جاء للجزائر منذ حوالي ستة أشهر وطلب لقاءه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وعللت المصادر هذا الأمر بسبب غضب او يحيى من الطريقة التى تعاملت بها شركة اوراسكوم مع السلطات الجزائرية، واتهامه لساويرس باستغلال كرم السلطات الجزائرية من أجل تحقيق أرباح مالية دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى، خاصة فيما يتعلق ببيع أوراسكوم مصنع إسمنت لشركة لافارج بأضعاف السعر الذي دفعته فيه،وأيضا ربطه بين قضية التهرب من دفع الضرائب وبين الأزمة التي اندلعت بين البلدين بسبب مباراة كرة القدم. وكان وزير الاتصالات حميد بصالح قد دعا مسئولي شركة أوراسكوم تيليكوم إلى توضيح مستقبل الشركة على ضوء ما يتردد بشأن وجود مفاوضات لبيعها إلى شركة 'إم تي إن' الجنوب إفريقية، مؤكدا أن السلطات الجزائرية يجب أن تعرف نوايا أوراسكوم 'حتى تطبق حق الشفعة'. يذكر أن وزير المالية كريم جودي قد أكد أن الحكومة مستعدة لشراء 100% من أسهم أوراسكوم تيليكوم الجزائر، إذا ما تأكد أن الشركة الأم تريد بيع فرعها في الجزائر.