سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"واشنطن بوست" تسخر من التصريحات (السينمائية) للحكومة عن موقع الضبعة النووي.. "الجارديان": مصر تحولت إلى "نمر من ورق" في مواجهة التهديد الإسرائيلي – الأفريقي على نهر النيل.. "دير شبيجل": بعد انكشاف المحظورة وانهيار ا
كتب/ عمرو عبد الرحمن أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية عبر مصادر مطلعة أن تصريحات الحكومة المستمرة بشأن الاستقرار على موقع الضبعة لإنشاء محطة نووية مصرية، لا تخلو من "السينمائية" على حد وصفها، وذلك فى ظل سيطرة رجال الأعمال على القرار السياسى من خلال تقلدهم مناصب كبرى فى الحكومة ذاتها، وذلك فى مقابل الضعف المتواصل الذى بات يعانى منه السياسيون التقليديون داخل الحكومة، وبحسب المصادر ذاهتا، فإن القرار النهائى بشأن الضبعة سواء بإبقائها كموقع نووى أو تحويلها إلى منتجعات سياحية – وهو الاحتمال الأقرب – ليس قرارا سياسيا بالدرجة الأولى كما يفترض به أن يكون، ولكنه اقتصادى بالدرجة الأولى وهو ما يرجح كفة رجال الأعمال فى مواجهة سياسيى الحكومة المصرية. توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تعانى مصر من فقر مائى فى خلال العقود القليلة المقبلة، وذلك فى ظل دخول أطراف أخرى فى صراع المصالح على مياه النيل، مشيرة إلى أن دول المنبع مثل أثيوبيا وكينيا قد تجرأت على مصر التى باتت بدورها تبدو وكأنها "نمر من ورق" فى مواجهة هذه الدول إلى درجة أن هذه الأخيرة تفكر الآن فى استغلال إمكانياتها المائية كمصدر دخل هائل لها عبر تحويل المياه إلى سلعة للبيع لمن يدفع أكثر، بغض النظر عن هوية المشترى سواء كان مصر أو حتى إسرائيل التى تحدثت تقارير عن نجاحها فى إقناع دول المنبع بإقامة خط أنابيب لنقل المياه إلى إسرائيل وذلك خصما من حساب دول النهر وعلى رأسها مصر بالتأكيد. ركزت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية فى تقرير لها نشر مؤخرا على ما وصفته بالانهيار الواضح فى صورة الجماعة المحظورة أمام الرأى العام المصرى والذى بدأ يتأكد من أن قيادات الجماعة الذين كانوا يحرصون دوما على الظهور بمظهر المصلحين الاجتماعيين هم فى حقيقة الأمر مجرد سياسيين لكل منهم أجندته الخاصة، بدليل ما وصلت إليه الجماعة مؤخرا من حالة تناحر وصراع بين إصلاحيين وراديكاليين، ليسيروا بذلك فى ذات الطريق المظلم الذى سبقتهم إليه كل أحزاب المعارضة دون استثناء، بحيث لم يبق متماسكا حتى الآن – ولو ظاهريا – سوى الحزب الوطنى الحاكم، واختتمت المجلة تقريرها بتساؤل مثير للجدل ومفاده هل يظل الحزب الوطنى صامدا أم يتفتت فى المستقبل بفعل الصراع الدائر سرا بين معسكرى الحرس القديم والحرس الجديد؟؟؟