سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دويتش فيلله: سياسيون ينتقدون اهتمام الحكومة بالدارفوريين على حساب الفلسطينيين.. واشنطن بوست: مصر تتجاهل الانتقادات الدولية.. هيرالد تريبيون: الصوفية الأكثر ترحيبًا ب"الطيب" و"الإخوان" ينتقدون بشدة
كانت هذه أهم الأخبار التي تناولتها الصحف العالمية عن مصر هذا المساء كتب : عمرو عبد الرحمن لفتت صحيفة "دويتش فيلله" الألمانية إلى انتقادات وُجهت في أوساط السياسيين المستقلين تجاه دعوة تبنتها الحكومة المصرية مؤخرًا وأعلنتها على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط بتقديم مساعدات دولية عاجلة لإقليم دارفور بحجة إعادة إعماره فى الوقت الذى يواجه فيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة إجراءات تعسفية وظروفًا لا آدمية وبالتالي يكونون في حاجة أكبر لتوجيه أية جهود دولية أو محلية وبالتحديد من جانب مصر باعتبارها أكبر دول المنطقة، وعلى أساس أن الحرب الأهلية في دارفور قد وضعت أوزارها وبالتالي لم يعد لها الأولوية التي يجب أن تكون للفلسطينيين في الوقت الراهن وليس الدارفوريين. - تعرضت صحيفة واشنطن بوست الأميريكية لما وصفته بالموقف المصري الهش فيما يتعلق بالأحوال السياسية وذلك أمام منظمات المجتمع المدني الدولية، خاصة بعد صدور تقرير حديث عن "الشفافية الدولية" انتقد بشدة الانتقاص الواضح في سيادة القانون التي لا يتم تطبيقها على كثير من رجال الأعمال ممن تزوجوا السلطة من خلال تقلدهم مناصب رئيسية بالقرب من سدة الحكم، وهو ما يصب في خانة تصاعد معدلات الفساد وسوء استغلال النفوذ. وأوضحت الصحيفة أن مصر مازالت مطالبة بالكثير من أجل تحسين صورتها السياسية أمام دول العالم الحر، وإلى مزيد من الشفافية في تعاملها مع التقارير الدولية في هذا الشأن، وعابت الصحيفة على الحكومة المصرية تجاهلها لكثير من الانتقادات الدولية وفى نفس الوقت إبراز فقط الإشادات التي تتلقاها من منظمات دولية أيضا ولكن في مجالات أخرى تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية التي تتسارع خطاها بمعدل يفوق بكثير نظيرتها السياسية. - تناولت صحيفة هيرالد تريبيون الأميركية ردود الأفعال الهادئة التي صاحبت تعيين د. أحمد الطيب في منصب الإمام الأكبر، خلفًا للراحل د. سيد طنطاوي، مشيرة إلى أن كثيرا من ردود الفعل جاءت غير مرحبة بتقلده لهذا المنصب الديني الهام في مصر، وذلك من مختلف القوى الدينية، وحيث كانت أكثرها عنفًا تلك الصادرة عن جماعة "الإخوان"، التي لم ينس قادتها المواقف المضادة تجاه الطلاب المنتمين لها في جامعة الأزهر العام الماضي، بعد أن فرض "الطيب"- رئيسها السابق- سياجا أمنيا على أنشطتهم بالجامعة، بينما جاءت ردود فعل الجماعات الإسلامية هادئا للغاية على خلفية السياسة ذاتها التي يتبعونها مع أي قرار رسمي بالدولة بناء على المراجعات الفقهية التي كانت بمثابة صلح استراتيجي بينها وبين الدولة، أما أكثر الأصوات ترحيبًا فكانت من جانب الطريقة الخلوتية التي يرأسها "الطيب" والتي تنتمي لجماعات الصوفية الأكثر قربًا من النظام الحاكم والمضمون ولاؤها له في جميع الأحوال، حيث من المعروف أن د. أحمد الطيب هو عضو بلجنة السياسات التابعة للحزب الوطني وهي المهيمنة على كثير من توجهاته.