سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هيرالد تريبيون": نواب ضرب المواطنين بالنار ينزلون بشعبية "الوطنى" إلى الحضيض.. "الجارديان": وفد من أمانة السياسات فى واشنطن قريبا للتمهيد للتوريث.. "دير شبيجل": صراع مصرى – صهيونى على منابع النيل
كتب:عمرو عبد الرحمن كشفت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأميريكية أن صورة الحزب الوطنى الحاكم فى مصر قد تتأثر سلبيا نحو مزيد من انحدار شعبيته بين المصريين بعد الدعوات التى أطلقها نواب برلمانيون ينتمون للحزب الوطنى، وجهوها لوزارة الداخلية بإطلاق النار ضد المتظاهرين بدعوى أنهم مأجورين لصالح جهات أجنبية تسعى لتفتيت الجبهة الداخلية، وكانت المعاملة الأمنية القاسية التى تعرض لها شباب وفتيات خلال المظاهرات التى اندلعت مؤخرا فى قلب القاهرة، قد تسببت فى أصداء قوية فى الداخل والخارج، واستعان تقرير الصحيفة بتعليق مصدر سياسي حكومى – رفض ذكر اسمه - بقوله أنه بغض النظر عن اتفاقنا أو اعتراضنا على مطالب المتظاهرين إلا أن هذا لا يعنى التعامل معهم بكل هذه القسوة، التى تصب فى خانة أعداء النظام على حد قوله. أفردت صحيفة الجارديان البريطانية مساحة غير صغيرة لتقرير خاص بالزيارة المرتقبة من جانب وفد سياسي مصرى يمثل رجال "جمال مبارك" إلى واشنطن، بهدف الإعداد لتوريث نجل الرئيس محمد حسنى مبارك بمجرد انتهاء مدة رئاسته الحالية، ومن أجل وضع أسس استمرار المعونة الأميركية لمصر بصور مختلفة خلال السنوات القليلة القادمة، وإثبات أن الإصلاح السياسى ليس شرطا لاستمرار التعاون بين النظامين فى كل من واشنطنوالقاهرة، خاصة فى ظل استجابة واضحة من جانب الرئيس الأميريكى "أوباما" لهذه الأفكار تمثلت فى تقليص ميزانية المبالغ التى يتم توجيهها لمنظمات المجتمع المدنى التى تطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية فى مصر. تحدثت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن اشتعال ما وصفته بصراع خفى بين كل من الكيان الصهيونى ومصر على منابع النيل فى وسط أفريقيا، وذلك عبر الفترة الماضية وهو ما تبدى من خلال رفض عديد من دول المنبع توقيع اتفاقية الاتفاق الخاص بتوزيع مياه النيل، بل ووصول الأمر إلى حد تهديد هذه الدول بإنشاء مفوضية جديدة لدول النهر لا تشمل كل من مصر والسودان. وأوضحت المجلة إلى أن الرئيس مبارك نفسه وجهات أمنية عليا فى البلاد باتت مهتمة بهذه النزاعات التى يرى مسئولون مصريون رسميون أن أجندة إسرائيلية تقف وارء تمرد دول المنبع عبر إغراءات اقتصادية هائلة تم توجيهها من جانب تل أبيب لهذا الغرض، فى حين أن قادة إسرائيليون أبدوا صراحة أن وسط أفريقيا سوف يصبح إسرائيليا خالصا خلال السنوات القليلة القادمة، بهدف السيطرة على منابع النيل الذى يمكن أن يمثل مخرجا من أزمة إسرائيل فى موارد المياه.