سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر في صحافة العالم: النيويورك تايمز تتوقع سخونة انتخابات الرئاسة بعد استقبال البرادعى "الكبير".. ولوس آنجلوس تايمز تنتقد حملة اعتقالات "المحظورة".. والجارديان البريطانية ترصد تحول جذرى فى المجتمع المصرى تجاه العنف بعد إعدام قاتل أمه .
كتب: عمرو عبد الرحمن أكد تقرير للنيويورك تايمز الأميريكية على أن الانتخابات القادمة سواء كانت برلمانية أو رئاسية سوف تشهد سخونة بالغة فى ظل ما أبداه مصريون ينتمون إلى تيارات مختلفة من تحدى للمحاذير الأمنية وإصرار على استقبال الدكتور محمد البرادعى فى مطار القاهرة لدى وصوله عصر أمس، ومطالبة علنية بالتصدى للفساد ومظاهر الديكتاتورية – بحسب ما كتبوه على لافتاتهم – وهو ما جعل قوات الأمن التى حاصرت المطار بالتفكير مرتين قبل التدخل بعنف متوقع فى مثل هذه المناسبات وأوضح التقرير أن البرادعى لا يزال حتى الآن محجما عن إعلان قرار نهائى بشأن خوض الانتخابات القادمة من عدمه، معتبرا – فيما يبدو – أن رسالته تنحصر بالدرجة الأولى فى تعميق الحراك السياسي على المستوى الشعبى وركز التقرير على أن هناك شعبية متزايدة للبرادعى حاليا، إلا أنها لا تكفى بالطبع كأرضية يستطيع على أساسها اتخاذ قراره بخوض الانتخابات، حيث مازال هناك الكثيرون ممن يتشككون فى قدرة شخصية بعيدة عن الساحة المحلية منذ عقود، فى تحقيق أحلامهم فى حياة افضل سياسيا واجتماعيا. صحيفة لوس آنجلوس الأميريكية أبرزت فى تقرير إخبارى لها استمرار حملة الاعتقالات التى يتعرض لها قيادات المستوى الأول للجماعة المحظورة، وحيث طالت الاعتقالات الأخيرة اثنى عشر منها على رأسهم القيادي أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد ويأتى إصرار النظام على المضى قدما فى هذه الحملة كدليل على نيته فى تفريغ الساحة السياسية من معارضيه، من كافة الأطياف السياسية، ليبرالية كانت أم راديكالية، تمهيدا لإحكام سيطرته المطلقة على الانتخابات القادمة فى كل من مجلسى الشعب والشورى. وفى دلالة جديدة على تحول جذرى فى المجتمع المصرى نحو مزيد من العنف الداخلى، والأسرى بالتحديد، أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية حكم القضاء المصرى الأخير بإعدام المتهم بقتل والدته خنقا قبل أن يقوم بالتمثيل بجثتها، وهى الأخيرة فى سلسلة من جرائم العنف المجتمعية غير المسبوقة فى بلد كان يعيش أبناؤه إلى وقت قريب فى ظل حالة السلام الاجتماعى الفريد مقارنة بدول أخرى مجاورة وترجع وقائع الجريمة إلى عام 2004، عندما انتقم بلطجى من أمه عندما رفضت طلبه بالحصول على مال ينفقه على المخدرات، فيما تضمنت الشهور القليلة الماضية عددا من الحوادث الغريبة على المجتمع المصرى مثل قيام رب أسرته بقتل أسرته، وإقدام رجل على قتل زوجته السابقة رميا بالرصاص فى ظهرها رغم زعمه حبه لها، وذلك عندما رفضت العودة إليه. وكالة الأسوشييتيد برس الأميريكية أشارت فى تقرير لها عن قضية "خلية حزب الله" الإرهابية والمتهم فيها 26، من جنسيات مختلفة، إلى أن هناك شكوكا – بحسب الدفاع عن المتهمين فى مصداقية التحريات التى تم إجراؤها عبر الأجهزة الأمنية، وذلك بناء على ما وصفته هيئة الدفاع بالتناقض بين الشهادات التى أدلى بها الشهود فى التحقيقات الخاصة بالقضية التى تم فيها توجيه تهم الإضرار بمصالح البلاد العليا والتخابر مع جهات أجنبية بهدف ضرب الأمن القومى للبلاد.. ومن ناحية أخرى أشار التقرير إلى أن حزب الله اللبنانى هو المتهم الحقيقى – من وراء ستار – فى هذه القضية، والتى كشفت أن الحزب يحاول ضرب الاستقرار فى مصر على خلفية تعاون سرى مع إيران لتنفيذ أجندة موجهة ضد أهم دولة تقف أمام توسع النفوذ الإيرانى فى المنطقة وهى مصر.