قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن مستشار الأمن القومي الأمريكي سيزور إسرائيل الثلاثاء المقبل لبحث سبل الإبقاء على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على بقية الجيوش العربية، وقالت الصحيفة: إن الولاياتالمتحدة أثناء إدارة الرئيس بوش قامت ببيع أسلحة متطورة للدور العربية، وهو ما أخل بالضمانات الأمريكية لإسرائيل بالإبقاء على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي مقابل كافة الجيوش العربية. وأشارت إلى أن مسئولين أمريكيين في إدارة أوباما كشفت عن وثائق تفيد بيع الولاياتالمتحدة أسلحة متطورة للدول العربية، وهو ما جعل وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك يقوم بزيارة قصيرة إلى الولاياتالمتحدة في سبتمبر الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاق للبدء في مباحثات للتوصل إلى حل لهذه الأزمة. وقالت الصحيفة: إن إدارة أوباما قررت إدخال بعض التعديلات على صفقة الأسلحة بعد احتجاجات إسرائيل على هذه الصفقة. وأوضحت أن مصادر أمريكية وإسرائيلية قالت: إن الولاياتالمتحدة باعت للدول العربية المعتدلة: مصر والسعودية والإمارات- أسلحة ومعدات عسكرية بزعم تقوية هذه الدول في مواجهة التهديد الإيراني. وقال السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة: إن إسرائيل أوضحت لإدارة أوباما أن التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي قد "اضمحل" وهو ما يضع إسرائيل في مأزق، مشيرا إلى أن إدارة أوباما كانت إيجابية جدًّا في ردها على إسرائيل وأنها ستبذل قصارى جهدها للإبقاء على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وكانت الولاياتالمتحدة قد باعت للسعودية طائرات من طراز إف 15 مثل التي تمتلكها إسرائيل، ليرتفع عدد الطائرات التي تمتلكها السعودية من هذا النوع من حوالي 200 إلى 250 طائرة، هذا بالإضافة إلى شراء السعودية لقنابل ذكية يتم توجيهها بالأقمار والصناعية وقنابل ذكية موجهة بالليزر بالإضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن. وعلى إثر هذه الصفقة العسكرية نصحت الجهات الأمنية في إسرائيل الأجهزة السياسية بإثارة هذا الأمر مع الإدارة الأمريكيةالجديدة، وخلال الأشهر الماضية كانت هناك مفاوضات سرية بين إسرائيل والبيت الأبيض والبنتاجون لبحث سبل الإبقاء إلى التفوق النوعي لإسرائيل على الجيوش العربية، فقام إيهود باراك في سبتمبر الماضي بزيارة خاطفة إلى الولاياتالمتحدة لبحث هذه الأمر. وقال مسئولون إسرائيليون في وزارة الحرب الإسرائيلية: بالرغم من أن الولاياتالمتحدة أرادت تسليح محور الاعتدال العربي في مواجهة إيران إلا أن هذه الأسلحة من الممكن أن توجه ذات يوم إلى إسرائيل.