استنكرالشيخ عكرمه صبري مفتي المسجد الأقصى مواقف منظمة اليونيسكو تجاه القدس والأقصي, مؤكدًا أنها متواطئة علي الأقصي وأنها ليست موضع ثقة لدى أبناء القدس والمدافعين عنها, مطالبًا الدول العربية والإسلامية بمحاسبة هذه المنظمة علي تقصيرها في حماية الاقصي والقدس بوصفهم أهم أشكال الثقافة الإسلامية, مقارنا بين موقف اليونيسكو حين تم هدم أحد التماثيل البوذية ورفضت اليونيسكو الأمر بشدة وتصدت له, وبين موقف الصمت التام للمنظمة والمتجاهل لما يحدث في الاقصي. جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي باتحاد الأطباء العرب وطالب عكرمة العالم بالتحرك لإنقاذ الأقصي في ظل توعد المتطرفين الصهاينة بالهجوم عليه وهدمه في منتصف مارس القادم باستخفاف تام بجموع الشعوب العربية وأنظمتها, مؤكدًا أن القدس رمز للحضارة والثقافة, وأن الاحتلال الصهيوني عمد منذ وقوع الاقصي تحت قبضته إلى هدم حارة المغاربة الملاصقه لجدار البراق الغربي للمسجد الأقصى وتبعها بالحفريات والأنفاق أسفل المسجد الاقصي, موضحًا أن تلك الحفريات أصلها هو قنوات تجميع المجاري و المياه والأمطار, وجاء الاحتلال وتتبع هذه القنوات لتصبح أنفاقا تهدد أساسات الأقصي بشدة, مضيفًا أن تلك الحفريات كانت بدعوى البحث عن آثار اليهود أسفل الأقصى التي لم يجدوا منها حجرًا واحدًا رغم ما أنفقوا من مليارات. و كشف عكرمه عن بعض تفاصيل لقائه مع عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية قائلا: إنه نال وعدًا منه بطرح القضية بشدة في القمة القادمة, تمهيدًا لمشاريع عدة لخدمة القضية, مشيرًا إلى أنه أطلع فضيلة الإمام شيخ الأزهر والبابا شنودة اثناء اللقاء علي الأوضاع في القدس وطالبهما بدعم المشاريع التي سيعلن عنها من قبل جامعة الدول العربية. وأكد عكرمة أن الخلاف بين حركتي حماس وفتح قد سمح للصهاينة بتنفيذ مخططاتهم التهودية بحق القدس ومسجد الأقصي, وسمح للجمعيات اليهودية المتطرفة بحراسة الشرطه الإسرائيلية بتدنيس الأقصي, والتعمق في الحفريات التي أضرت بالمباني المحيطة بالمسجد من الجهة الغربية, حتي إن إحدي مدارس البنات قد سقطت أرضيتها والطالبات سقطن مع المقاعد في الحفر وتعرضن للإصابات في منطقة مجاروة للأقصي . وحذر عكرمة من مدى خطورة وتأثير الحفريات على البناء الجنوبي للأقصي حيث تأتي الحفريات من طرف "سلوان" إلي الجدار الجنوبي للأقصي مما تسبب في تصدعات قوية بجدران الاقصي, مضيفا أن خبراء الجولوجيا أكدوا أن حدوث أي زلزال بقوة 5 ريختر سوف يهدم الأقصي ليدعي الجناة أن الزلزال هو السبب. من جانبه انتقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب, استباحة المقدسات الإسلامية في القدس وتهديد أساسات المسجد الأقصي بالأنفاق والهدم أسفله دون أي موقف عربي صارم, رغم أن القدس من أهم مقدسات الإسلام وكانت دائمًا سببًا في تجمع المسلمين والعرب. وأشاد أبو الفتوح بأبناء القدس وأبناء الحركة الإسلامية داخل وخارج القدس واصفا لهم بالشرفاء, حيث يتصدون بأجسادهم وأموالهم مدافعين عن العرب والأقصي, مذكرًا بالاعتداء الذي تعرض له هؤلاء عند الأقصي حينما تصدوا للمتطرفين الصهاينة الذين اعتدوا عليهم في رقعة مقدسة ولا يمكن أن يفعلوا هذا في أي من مقدسات غير المسلمين, مشيرا إلي ان السبب هو ان النظم العربية تقف صامتة ولا تتحرك, إلا انه أكد علي ثقته في الشعوب للدفاع عن حقها في عدم تدنيس مقدساتهم.