الحقيقة التى نحن بصددها ... وياليتنا نضىء أنوار وعينا و بصيرتنا و نتواجهة بالمكشوف ... !! نحن بالفعل منقسمين ... أيديولوجيا وفكرياً وفهمياً دينياً وثقافياً وأعلامياً و ما بينهما دستور ... وخرجنا للأسف من طور أختلاف الأفهام الى شرنقة محاولات فرض تطبيق تلك الأفهام ... وكل هذا فى مناخ عام معبىء بالكراهية و التخوين والأستعلاء و الأستقواء و العنصرية الفهمية وعدم الأنصات ... و تملكت القسوة من روح معظم سلويكاتنا ... وأعمى الفهم الخاطىء والطمع و الغلوا والمذايدة و شهوة تصفية الحسابات والأنتقام بصيرتنا ... وأصابتنا آفات الأنفلات ... وهو صراع دائر و غير مُعلن ... ولكنة فى القلوب والعقول ... فهو صراع هوية .. !! ونحن الأن كشعب مصر ... تحت رحمة مقصلة نتائج ذللك الصراع ... ونعيش فى أيامنا أحدى فصول حرب الأستنزاف بينهما ... ولا عزاء لبناء الوطن ... وأستجماع قواة .. ودفعة الى التقدم الأقتصادى .. والمعيشى و الحضارى .. لذا فأما أن نواجة بتلك الحقيقة الغائبة بكل وضوح و بساطة ... لكى نفكر و نعمل على فك شفرتها و تلطيف أحتقانها لمن يرغب حقاً فى نزع فتيل بؤرة المعضلة .... أو نستمر فى منطحاتنا و تغافلنا ... ونستمر فى تجاهلنا وفى غلونا ألى أن ينفجر تبعيات الصراع و الأحتقان فى وجوهنا جميعاً ... وعلينا الأختيار ؟؟؟؟!!! وهذا لا يكون ولن يكون ... أمنياً أو حتى سياسياً ... بدون الأقتناع و الأعتراف أولاً بحقيقة المشكلة ثم الأخذ بكافة أسباب الفهم والفكر و الحوار والمرونة للوصول والأقتناع بحتمية اللجوء الى الأرضية التعايشية المشتركة الحدودية وليست الحدية ولم ولا ولن يصح غيريها ... ومن ثم ركوبنا جميعا هودج فضيلة التكامل بين الجميع ليزفنا الى أفراح البناء والتعمير ... مع الأقرار بوجوب عدولية فى توزيع الأدوار .. و نفخ روح أقامة العدل و سيادة القانون وعدم التمييز بين الجميع فعلياً وبدون أى مواربة سياسة أوفكرية ...