يااااة حقاً ...مصر ..مشكلة فى " حضارتها و ثقافتها و تاريخها و شعبها "....كانت كطعم علقم فى حلق كثيرون من داخلنا ومن حولنا وللأسف كان شغلهم الشاغل هو العمل الدؤوب على أفقارنا بحصارنا فى أقتصاد مد اليد .... وأستعبدنا خلف قضبان الحاجة ... وغزو ثقافتنا لتهجينها ... وتشويه هويتنا لمسخها ...و تميعها و خلطها .... وتسفيه تاريخنا أو حتى هدمة لمحو ذاكرتنا ... وتصحير فكرنا .... و أخصاء شعبنا غن التقدم و المعرفة و الأدمية و الرفاهية المعيشة المتقدمة مصر كانت و مازلت صدااااع لناس كتير حلمهم الوحيد هو ...هدمها و تجويع شعبها و تأخير أى تقدم أو قيادية ممكن أن يرجعها الى سيرتها الأولى .....!! غزوات فكرية ... و فقهية .. و ثقافية لم تتوقف و لم تنتهى و منذ زمن ومازلت ...فبعدما أنتهوا من هتك فكر عقولنا لينالوا من ثقافتنا و أبداعنا .... تفرغوا لتاريخنا و حضارتنا... وكثيراً ما كتبنا ... أن الصراع بالأصل هو صراع هوية بجناحى الثقافى و الفكرى ثم غير طعمة بنكهة سياسية ليسهل تمكينة ... نحن ياسادة.... قد أغتصبنا فكرياً من فكر كارة لنفسة قبل أن يكون كارة لنا ....فهم دينى عنصرى متجمد نمطى ... أحادى البعد فى الطرح و مشوة و مغلوط و مُغالى فية... ثم أُغتصبت ثورتنا .....وللأسف من قبل ضاعت حقوقنا وثروتنا و تدهور أقتصادنا وسُرقت أحلامنا ... و أُهدرت كرمتنا .... وغض الطرف عن مصالحنا و حاجيتنا و أفرغونا من أدميتنا .... و نصبوا الأسواق للتجارة بهمومنا و أزمتنا و مشاكلنا وتخازلوا فى تعليمنا و أكل عيشنا و افسدوا قمحنا وقطننا و عقدونا فى شبكة فساد محكمة البنيان من حكامنا ... و نحن .... نحن الذين قد سمسرنا لأتمام تلك الجريمة .....لأننا عطلنا و سلمنا عقولنا ... فأستسلمت حريتنا و ثقافتنا و مصريتنا ....وساهم فى هذا بالطبع قلة الوعى من بعضنا .... هو صراع .... ظاهرة سياسى و باطنة صراع هوية.... ما بين هوية مصرية .... و هوية فكرية متأسلمة ...و هذا منذ محمد على باشا ....مهما تخفى ...ومهما تلون ...لقد بات فقط بياتاً شتوياً ..... فى حقبة عبد الناصر .... مُنح قبلة الحياة فى عصر السادات ..... ثم سكن و تلون و تربص فى عصر مبارك ..... أستجمع كافة قواه.... و تلألأ حلمة ..... فى عهد الثورة....... لة أصل ( أيدلوجى وهابى ) ... و بات متجزر فكريا ... و مستخدماً الكر و الفر السياسى.... مع غزو خطابى فقهى على أدمغة العباد لشحن التأيد .... مصبوغ بهتاناً ديمواقراطياً .... مُغلف دينياً.... مستهدف الدماغ و السلطة.....للوصول و الأستقواء بأدوات القوة ......لبناء جسور عبورة و أقامة دولتة .... مدفوع بدعم "" عربى "" هدفة تصفية حسابات قديمة بالقضاء على ولى النعم المصرى السابق و كسر أنفة وشوكتة و مسخ ما يُسمى بثقافتة المصرية ...... وبكل تأكيد هناك الطرف المتفرج دائما...... ويلعب دور رمانة الميزان أحيانا.... و المحرك للأحداث أحياناً أخرى.... وهو الغرب.... بالأمس كان الأستعمار و اليوم متمثل فى أمريكيا ..... ورغبتة ليست تأمرية بقدر ما تكون عينة على مصالح شعوبه ......و خطتة تسخين الصراع مع تلجيم حدوديتة .... و تحديدة بأن يبقى داخل أرضى المتصارعين .... فيقتلون بعضهم ذاتياً.... أو حتى تُباد شعوبهم ....ولكن بأيديهم وليس بأيادى خارجية ..... و للأسف فى النهاية الشخصية الأعتبارية المصرية المسلمة قد أُغتيلت فى أعز ماتملك ... و هو فهمها و فكرها و ثقافتها و ماضيها و حاضرها و اليوم تاريخها.... ونتج عن هذا ...شخصية ممسوخة و مهجنة ... أشباه مصرية ؟ اليوم...أتم علينا الأخوان خط سيرهم .... و رضوا لنا الفهم السلفى دستوراً....و سوء الأدارة واقعاً ...وبيع تاريخيا مزاداً ...!! منذ قليل سمعنا عن نقاب تمثال أم كلثوم ... وصمتنا أما اليوم فنسمع عن تأجير الهرم و أبو الهول و معابد الأقصر ... بموافقة أولوا السلطة و السلطان ... تسليم مفتاح ..مقابل بعض الشهور من الطعام و الشراب و الكسوة ؟! نغمات شاذة لم ينهى عنها أحدا... بدأت بنعتها أنها حضارة عفنة ....مرورا بدعوات لهدم أبو الهول ثم أنتهت بعرضه هو وغيرة من كنوزنا الحضارية للأيجار ؟؟؟!!! يااا عاااالم تلك هى هويتنا و بطاقة تعارفنا و تاريخنا و دليل أسهامتنا فى فى تشكيل حضارات العالم ....وليست مجرد أصنام أو أثار ... نقوم نعرضها للأيجار ؟؟؟؟!!!...بدينار أو بدينارين .... نحن الأن كشعب مصر.... تحت رحمة مقصلة نتائج تلك الصراعات.... ونعيش الأن أحدى فصول حرب الأستنزاف بينهم ...و لن يتنازل الغازى عن أهدافة. ...المُعلنة ...ولكن تلك الخافية هى الأعظمُ .... ولا عزاء لبناء الوطن ... و أستجماع قواه....ومسح دموع قهرة ...وأسترجاع كرامتة و ودفعة الى التقدم الأقتصادى....و المعيشى و الحضارى ....و الخطو نحو البناء ... والتقدم و الرخاء ... وفى ظل واقع وطنى مقيت من غياب للعدل ...و غفلة قانونية .... و تفحل أزمة ثقة بين الجميع ...و نية مبيتة لتصفية الحسابات ....و جهل بثقافة الحوار.... و تفشى بلطجة سلوكية ... مع مراهقة ثروية و فتونة فكرية ..... وإنهيار فى بورصة الضمائر... مع تخبط أدراى سياسى ... وتفتت مجتمعى ...و استقواء عنصرى .... و تعمد ممنهج لأغتيال الهوية المصرية .... نجح كل هذا .... فى خلق حالة و واقع ضبابى .... علية علامة أستفاهم .... تقطر دماً و ترسم صرخة ...ماذا بعد فى أنتظار هذة البلد؟!! تحياتى