الدين من أهم أركانة هو الأقتناع والأستيعاب والفهم والرضى بالقبول لذا أى سوء فهم فى منهجة أو تشوية و خلط فى جوهرة و مبتغاه العام الأنسيابى التدريجى نتيجة المذايدة فى أظهارة مع أستقواء أحتكارية وحصرية فهمة فى نفوس البعض ومحاولات فرضة والأكراه على تطبيقه .. حتما سيقود هذا الى التشدد والتطرف والعنصرية الفهمية .. ومن ثم سيكون المقابل أما النفور منة وأما تملق الأنقيادية له وسيظهر حينها التمييز والتفرقة بين الناس على أساس شكلياتة ومدى الخنوع له والمذايدة علية والمتاجرة به وغلق حصين لباب حرية الأقتناع فى الوجوة ... لذا ( الدين ) فى أى مقطع من منهجة لا يجب .. أن يُدرك بالقوة والأجبار والفرض القصرى بل فقط بمنطقيتة وسلاسة دلائلة وبراهينة وحجيتة وتعقله ومن ثم قبوله .. حتى تكون قوتة و صلابتة راسخة فى عقول حرة بالأقتناع بة و الألتزام علية .... و ينساب الى القلوب طوعاً و ليس جبراً ... و لا ينبغى أحتكار الفهم حتى يكون هناك منافسات أجتهادية لتجدد مستمر فى دماءة و يكون هناك توسع محسوب فى مرونتة لأحتواء و أحتضان و حل لكل التحديات والصعوبات المعيشة المستجدة دوما فى حياتنا ... فمحنة مزمنة هى التى نعيشها .... عندما تتصادم (( عقول )) حرة ... تفكر وتختار وتبدع وتتناقش وتتدبر وتتبين من أمرها رشدا وتتذوق الفنون وتصيب وتخطىء وتتعلم من عثراتها و تطلق العنان لأحلامها وتفك أسر تحنيطها من تابوهات الأزدواجية وتعى حتمة التابين بين قدرات و شخوص و قدرات وتقبلات البشر و تعى التراكم المعرفى عبر الأزمنة لبنو أنسان .... وتحترم حرية الأختلاف فى الرأى ولا تكل من المغامرات الأبداعية لفك شفرة المنطقيات ... وجعلت من العلم والأجتهاد و العمل الدؤوب كقائد عام للحاق بقوافل طموحاتها ... وتختار طوعا الأيمان و الألتزام بمنهجية الأديان ... مع (( عقول )) ... مرفوع عنها التفكير ومتجمدة عند قطبها المعرفى ولا تشغل بالاً فى أى تحديات فكرية ولاسيما عندما يئن الواقع من تخمة ضراوة الأحتياجات و المعضلات وسجنت أى أبداع فى سجون النمطية وأستسهلت أريحية مطلق الغيبيات .. وعلقت أخفاقها فى حل أى من أزماتها على شماعات نظريات المؤامرة و أستعانت بالأستقواء .. وسكنت الى ماضيها فشلاً من السعى خلف مغامرات تحديات مستقبلها وأختزلت العلم فى التلقين ومكنت منها الخنوع والقبول الراضخ لمشاكل ومعضلات واقعها ... هناك خطاء فادح و سوء فهم و خلل فكرى جلل .... حينما أصرت كافة تيارات الأسلام السياسى جمعاء على تضيق فهم (( الأسلام )) .. على قدر مساحات مقاس " عقولهم " ...وكان من الأجدى و الأكثر تفهماً و نضوجا و تعمق و رقى ... أن يحتهدوا ليوسعوا من قدرات و من حجم أستيعاب و من عمق و درجة وعى " عقولهم " ... لكى تلحق و تنضج و تتعمق و ترتقى هى .. الى المستوى الأرقى و الأشمل و الغير مُفعل ... من رحابة و مرونة و دينمامكية و مدنية و عظمة ... (( الأسلام )) ... فالأسلام حدودى الفهم و المنهج و ليس أبدا حدى التطبيق ... فأهدروا بذلك ... كثيراً من المساحات و التفهم و الأطروحات التى كانت حتما ستنفعهم و سينتفع الناس بها فتحقق لهم كافة مطالبهم و ترتقى بحياتهم و تحل لهم معضلات معيشتهم و تبقى خالدة معهم أبد الأبدين ... ولكنهم أهدروا الكثير منة مقابل التمسك المتحجر و المتشنج بالتضيق فى الطرح و النمطية فى التطبيق و التى ستذهب سدى مثل غثاء السيل ... فالأسلام فى عالميتة و شموليتة و منهجة الأصولى يجب أن ترتقى العقول الية بتفعيل قدراتها فى التفكير فية .... و لا يجب أبداً التضيق فى الأسلام لكى يكون على قدر مقاس فهمك وعيك و ثقافتك ... فهو .. أى الأسلام ... من يمنح لنا الفهم فنحصدة و لا يجب علينا تبويرة لحشرة فى مساحة زرعتنا ...