نحن نعيش الأن مرحلة حرب الأستنزاف .. بين صراع فكرى فهمى بين ( دينى مدنى وبين مدنى دينى ) ... رأسه سياسى ... قد حُسمت نتيجته ( أنفصالاً ) فى البلاد الغربية من قبل .. ولكنه مازال حامى الوطيس ( جهلاً و عياً و معرفة و علماً ) فى بلادنا الشرقية .. كان مُعلن فى عشرينيات القرن الماضى ثم دخل بيات شتوى إجبارى ناصرى .. ثم سكن سادتى ثم تغلغل مباركى ... ثم تفجرت نواياه وأطماعة و مطالبه بعد ثورة يناير .. ثم دخل مرحلة الحرب الباردة و الأستنزاف بعد الأنقلاب الشعبى على تمكينه منه فى 30/06 .... وأحدى جولاتة القادمة ... تشجيع الأنقسام و حمل غيرية للسلاح .. مع أستمرار هو فى لعب دور الضحية .. أما عن توقف تلك الحرب و نزع فتيلها نهائياً ما الا .. بوجوب الأعتراف " الفكرى " .. من جميع الأطراف بأن هناك أرضية فكرية فهمية مشتركة .... للأسف يتغافلون عنها أما طمعاً أوجهلاً أو فكراً أو سوء فهماً مع فقدان للغة مناسبة للحوار بينهما .. ولكن سوف يأتى يوماً قد يتأخر ولكنة قادم .. !! سيعترفون به حينها بتلك الارضية المشتركة والتى كانت مفقود عنادا بينهما وكان بأستطاعتهما تبينها وتلمسها والوقوف عليها سوياً لو كانت قلوبهم صافية و عقولهم واعية و حقيقية و جوهر و مبتغى الدين حاضراً .. وسيبكون جميعاً حينها دماً .. على عمراً قد أضاعوه ... وضحايا أبرياء قد فقدناهم .... وأثم كبير أقترفوه و فتن أنزلقوا اليها ... وحياة سبقتهم لم يعشوها .. ودين قد طعنوا فى سمعتة و شوه منهجة .. وأمن و سلام بناء لم يتذوقوا طعمة ... فلم يُنعموا به .. تمت