"تمنيت ألا أعمل بالخارجية بسبب هذا التشهير".. بهذه الكلامات تغلب يحى الرملاوى, سفير مصر السابق فى بولندا, على دموعه أثناء حواره مع "المصرى اليوم" الذى يرد فيه على الاتهامات التى طالته على خلفية شراء قطعة أرض للسفارة المصرية فى وارسو عام 2007 لإنشاء السفارة المصرية عليها, ومنها واقعة الرشوة التى تحدثت عنها الصحف البولندية, وتورط أعضاء لجنة المفاضلة والمقارنة لأختيار الأرض محل الخلاف فيها, فضلا عن أشارته إلى مخالافات قانونية معى المحامى البولندى المتهم بعملية النصب على السفارة, والذى اتهم "الرملاوى" بحصوله على رشوه من أجل أتمام الصفقة, وإلى نص الحوار: *ما قصة قطعة الأرض التى أشترتها السفارة وأثيرة حولها مشاكل؟ -هذه الواقعة حدثت قبل أن أنهى عملى فى السفارة المصرية فى وارسو فى 9 يوليو 2007 وحوالى 9 أشهر حيث قرر مجلس أدارة هيئة تمويل مبانى الخارجية شراء قطعة أرض لبناء مبنى جديد للسفارة يضم المكاتب الفنية لتوفير النفاقات على الحكومة التى كانت تستأجر مبنى السفارة وتتكبد مبالغ شهرية كبيرة وطلبت الهيئة من السفارة نشر أعلان فى الصحف البولنديه عن هذا الامر وكان هذا هو دور السفارة الوحيد فى صفقة شراء الأرض. * وماذا حدث بعدها؟ - تلقينا عروضا طلبنا أن تكون مغلقة لحين حضور لجنة المقارنة والمفاضلة من وزارة الخارجية المصرية لفحصها وهى الجهة المختصة لتحديد واختيار الأرض المناسبة. *وهل تضم لجنة المقارنة والمفاضلة أعضاء من الخارجية فقط أم من جهات أخرى؟ - اللجنة مشكلة من 4 وزارات هى "الإسكان والمالية والعدل والخارجية " وتتكون من 9 أعضاء ويرأسها مدير هيئة تمويل المبانى وهو السفير عبدالله العمروسى. * وهل كنت عضو فى هذه اللجنة أو مشرفا عليها باعتبارك السفير وماذا فعلت هذه اللجنة؟ - ليس لى علاقة باللجنة من قريب أو بعيد وقد حصلت اللجنة على المظاريف المغلقة التى تضم الأراضى وأسعارها ووصفها الفنى لتختار أفضل العروض. * تردد أن وزارة الخارجية تلقت شكوى من مجهول يتهم السفارة والعاملين فيها بتقاضى رشاوى فما حقيقة ذلك؟ - الشكوى لم تتعرض لأسم السفير. * وماذا فعلت تجاه الشكوى؟ - اجتمعت بأعضاء السفارة وطلبت منهم معرفة ما إذا كان أحد تدخل فى هذه الصفقة أم لا لكنهم نفوا جميعا فأرسلت خطاب للوزارة قلت فيه إذا ما أرتآت الوزارة أى ذرة شك فى الصفقة فلها الحق فى أن تلغيها. * وماذا كان رد الوزارة؟ - استمرار السير فى الإجراءات. * ما رأيك فى موقف السفير الحالى فهمى فايد فى الأزمة؟ - محير وغير مفهوم.