اتهم السفير يحيى الرملاوى، سفير مصر السابق فى بولندا، السفير المصرى الحالى بالدولة نفسها فهمى فايد، بأنه وراء الضجة الإعلامية المثارة حالياً حول قضية «بيع أرض للسفارة المصرية بوارسو عام 2007»، على الرغم من انتهاء التحقيقات فيها منذ عام ونصف العام، واصفاً موقف فايد بأنه «محير وغير مفهوم»، على حد قوله. وأوضح فى حوار ل«المصرى اليوم» سينشر غداً، أن الخلافات بينه وبين المستشار أشرف إبراهيم، القائم بالأعمال المالية والإدارية بالسفارة، دفعته للزج باسمه فى القضية، واتهامه بالحصول على الرشوة. وقال الرملاوى: «إن سبب هذه الخلافات هو استبعاده لسائق بالسفارة لسوء سلوكه بتصويره مراسلات السفارة إلى أى جهة دون سبب معلوم، وتدخل إبراهيم لصالح السائق، بل منحه شهادة حسن سير وسلوك دون علمى، ومن هنا بدأت الخلافات». وأضاف: «إبراهيم دفع بمحام بولندى (باتسيك موشيك) إلى الزج باسمه فى التحقيقات التى تجرى حالياً فى بولندا» - حسب قوله. وتابع: «موشيك المحامى كان أحد أعضاء اللجنة التى نظرت الأراضى، وقامت باختيار الأرض لإقامة السفارة عليها، وذلك على الرغم من كونه أحد المتقدمين بعرض لبيع أرض للسفارة للجنة المفاضلة والمقارنة». وأكد الرملاوى أن هذه الصفقة بدأ التحقيق فيها منذ عام ونصف العام بناء على شكوى لوزارة الخارجية موقعة من مواطن مصرى خائف على مصلحة الوطن، ولكنها انتهت بتأشيرة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، باستكمال إجراءات الشراء، وبناء السفارة. كانت السفارة المصرية ببولندا قامت بشراء قطعة أرض عام 2007 لإنشاء سفارة جديدة، واكتشفت بعدها أن السعر الذى اشترت به أعلى من قيمتها الحقيقية بفارق 2 مليون و600 ألف دولار.