في عام 1918 بدأ سعد زغلول في تكوين وفد يتحدث بإسم شعب مصر للدفاع عن قضيته ولتحقيق الإستقلال وقام هذا الوفد بجمع توقيعات من الشعب لتفويضه بالتحدث بإسم مصر، وفي مارس 1919 تم إعتقال سعد زغلول وأعضاء وفده، فثار الشعب وانفجرت ثورة 1919، فأفرجت بريطانيا عن سعد زغلول ورفاقه ولم تنجح محاولات بريطانيا في قمع الثورة، ووافقت على إلغاء الحماية البريطانية عن مصر وإعلان مصر دولة مستقلة وصدور أول دستور مصري سنة 1923. اليوم، يمارس المصريون فعلا مماثلا في المقدار، معاكسا في الاتجاه، حيث تتصاعد وتنتشر دعوات التمرد كالنار في الهشيم، وسط جميع طبقات الشعب المصري، أغنياء وفقراء، ليبراليين ويساريين، علمانيين ومتدينين، بروليتاريا وأرستقراط، والهدف النهائي، سحب الثقة من رئيس، زعم أنه يمثل الثورة، فإذا به يعتقل كل شبابها، أعلن أنه رئيس لكل المصريين، فإذا بالشعب ينقسم في عهده القصير إلى "إخوا – سلفيين" و"الآخرين"، وأكد أنه ابن التحرير، فلم يظهر إلا في ميدان قصره وسط أنصاره بالاتحادية، ارتدي قميص الشهداء، فسقط مزيد من الشهداء علي أيدي أنصاره في الاتحادية والتحرير وكثير من شوارع مصر، زعم أنه أتي ليحرر اقتصاد البلاد وليزرع القمح ويصنع الدواء والسلاح، إذا به يلقي باقتصاد بلده في براثن العدو الصهيو – قطري – أميركي، ومن هنا حقت عليه كلمة الشعب الذي يزداد تمردا علي مر اللحظة. ومن هنا كان لنا هذا الحوار المتزامن والحدث الأهم علي الساحة السياسية في مصر الآن، مع "حسن شاهين" – أحد شباب الثورة وعضو اللجنة العليا لحملة تمرد – فإلي نص الحوار،،، من أين أتت الفكرة وطريقه تنفيذها؟ الفكره فكره مجموعه من شباب الثورة تم طرحها كحمله شعبيه لدعوه جميع القوى السياسه والشعب باكمله للتمرد على حكم الاخوان المسلمين احتجاجا علي زياده معدلات غلاء الاسعار وارتفاع معدلات الفقر وقمع الحريات وتجاهل أهداف الثورة (عيش- حريه عداله اجتماعيه- كرامه انسانيه). فبدأنا فى النزول الى الشارع والعشوائيات التى تجاهلها النظام السابق على مدار ثلاثين عام وسارت علي خطاه الجماعة الحاكمة، من هنا جاء التمرد على الازمات المفتعله فى البلاد وضد العنف الموجه نحو الثوار (ما حدث فى قصر الاتحاديه نموذجا) وهذه الحمله تعتبر من الطرق الديموقراطيه السلمية للتعبير عن الرأى العام. هل هنا ممولين يدعمون فعاليات الحملة؟ ممولها الرئيسى والوحيد هو الشعب المصرى، هو من يقوم بالتبرع لطباعه الورق والتطوع للعمل معانا فى مقابل إنهاء هذا الحكم الفاشى. إذا نجحت الحمله فى هدفها وتم اسقاط شرعيه مرسى ماذا ستكون مطالبكم؟ وان لم يتم الاستجابه لها ما التصعيد البديل؟ بالفعل الرئيس فاقد للشرعيه، فقط علينا السعي للتأكيد شعبيا علي ذلك، أما مطالبنا فهى انتخابات رئاسيه مبكره تحت اشراف رئيس المحكمه الدستوريه وحكومه ائتلاف وطنى. اما عن الاستجابه لمطالبا، فيكفي النظر لما وجدناه من استجابه من الشارع المصرى وبالاخص من ربات البيوت وكبار السن، لندرك ان الشعب المصرى قادر على التغيير وهو وحده القادر على التصعيد الى اعلى مستوى، وبعد الثلاثين من يونيو المقبل، سيكون الشعب هو الطرف الاهم فى المعادله، بإذن الله. من هو البديل للدكتور محمد مرسى – حال نجاح التمرد الشعبي؟ نحن لم نطرح بديل بعينيه ولا نعمل لصالح شخص او منظمه اوحزب او حركه، نحن نعمل لصالح مصر، والشعب هو من يختار البديل من خلال انتخابات حره ونزيهه وهو يختار من بين صفوفه من يحقق له اهداف ثورته. هل حقيقى مايقال ان الإخواني المنشق "مختار نوح" قد انضم اليكم كمستشار قانونى؟ هو قام بالتوقيع وأبدي ترحيبه بالفكره وهو – حتى الآن متضامن معها ويدعمها. ما موقفكم من انضمام الحركه الوطنيه للحمله؟ هى لم تنضم بعد ولكن احب اوكد اننا حركه شعبيه هدفها تجميع الكل على هدف واحد وهو إسقاط النظام. هل ترون ان انضمام جبهه الانقاذ لكم تحالف ثورى ام تحالف سياسى؟ نحن حركه شعبيه هدفها قذف حجر بالمياه الراكده وتجميع الكل وتوحيد صفوفنا لتصحيح مسار الثورة، ومن هذا المنطلق نرحب بالجميع وليس لنا اهداف سوى التوحد ولا مصالح سوى الصالح العام. ما الاجراءات التى تتخذونها حيال مايتعرض له بعض اعضاء الحمله من مضايقات من الاخوان والقضايا المرفوعه ضدكم؟ الشعب – من بعد الله عز وجل - هو من يحمينا دائما سواء كان فى الشارع او غير ذلك لان المصرى بطبيعته يميل الى الطرق السلميه فالناس هم من يدفعون عنا باستمرار، اما عن القضايا فنحن نثق فى عدالة القضاء المصرى.