اثارت تصريحات اًن باترسون السفيرة الامريكية فى مصر حفيظة العديد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية ، ووصفوها بالتدخل السافر فى الشئون الداخلية لمصر وتقرير مصير الشعب المصرى بيد الولاياتالمتحدةالامريكية . وصرح محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الانسان ان تصريحات باترسون هى من شأنها الاطاحة بأمال الملايين من المصريين بتدخل الجيش لانقاذ مصر من حكم جماعة الاخوان المسلمين وتعمد ملحوظ فى التدخل السافر بشئون مصر الداخلية والتحكم فى مقدرات الشعب المصرى الذى يعانى من النظام الحالى ويجد القوات المسلحة هى الملاذ الاخير للخروج من محنته الطاحنة التى عصفت بفئة كبيرة من الشعب خاصة محدودى الدخل والطبقة العاملة ككل . واضاف نعيم اننا نرى الان بأعيننا وقوف امريكا بجوار حلفاؤهم الاخوان مما يؤكد شكوكنا حول تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح محمد مرسى الرئيس الفاقد للشرعية فى حكم مصر ، وان تلك التصريحات من سفيرة دولة عظمى مثل امريكا تعتبر نكسة لمصر وإذلال لكرمة الشعب والمصادرة على الحريات العامة لبنى الوطن . وطالب عبد النعيم فى تصريحات صحفية من الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى عدم الانصات لتلك الترهات من السفيرة الامريكية ، ومساعدة مصر فى "الجلاء السياسى" ورفع اليد الامريكية الملوثة بدماء شهداء الثورة المصرية التى ساعدت الاخوان فى اغتصاب مقاليد شئون البلاد تمهيداً لتقسيم مصر واحتلالها فعليا بمساعدة اصدقائهم الاوفياء "على حد قوله" . والجدير بالذكر ان السفيرة الامريكة ان باترسون قد ادلت بتصريحات صحفية خلال ندوة نظمها نادى الروتارى أمس ان عودة الجيش الى الحكم ستكون كارثة غر مقبولة لواشنطن ، والتدخل العسكرى الآن ليس هو الحل كما يعتقد بعض المصريين وستكون كارثة بالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة وحلفاء مصر الآخرين