قالت السفيرة الأمريكية آن باترسون: إن عودة الجيش للحكم ستكون كارثة غير مقبولة لواشنطن وحلفاء مصر الآخرين، مشيرة إلى أن التحولات السلمية من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى نادرة، والنادر أن تحدث بهذه السرعة، ما يمثل بداية مبشرة للصعود إلى الديمقراطية فى مصر. وأضافت، خلال ندوة نظمها نادى الروتارى أمس: نؤكد أن الجيش المصرى يستحق الكثير من الاحترام والمصداقية، بعد أن سلم الحكومة للمدنيين وعاد لمهمته الأساسية فى حماية البلاد، وليس هناك عودة إلى الحكم العسكرى؛ لأن الجيش المصرى يرفض الأمر بدرجة عالية. وتابعت: دعونى أكُن واضحة فى هذه المسألة؛ فالتدخل العسكرى الآن ليس هو الحل كما يدعى البعض؛ لأن الشعب المصرى لن يقبل هذا وستكون كارثة بالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة وحلفاء مصر الآخرين. وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن الديمقراطية ليست سهلة، قائلة: إذا اطلع أى شخص على التاريخ الأمريكى سيشهد أن العملية الديمقراطية غالبا ما تكون فوضوية وبطيئة ومحبطة جدا. وتعهدت «باترسون» بأن تواصل الولاياتالمتحدة دعمها لمصر، بقولها: لا يمكن لأحد أن يرى التحول الديمقراطى سهلاً بالنسبة لمصر أو لأى بلد آخر، وسنواصل تعليقاتنا على الانحرافات فى المسار السياسى والديمقراطى لمصر؛ لأن نجاح مصر هو أمر حاسم لصالح المنطقة وللولايات المتحدة والعالم بأسره. لكن السفيرة الأمريكية أعربت عن قلقها من قانون المنظمات غير الحكومية المعلق، وقالت: «إنه يهدد منظمات المجتمع المدنى وممارسة دورها بحرية، وسوف يجعلها خاضعة للتنظيم الحكومى المفرط، والتشريعات المضيقة عليها». من جانبه رد مصطفى بكري الكاتب الصحفي، قائلا: إن تصريحات آن باترسون السفيرة الأمريكية في مصر حول الجيش وتبريرها للفوضي، وماتسميه ب«الديمقراطية البطيئة» في مصر لاتمثل تدخلا سافرًا في الشؤون المصرية ودعمًا لمرسي فحسب، وإنما استكمال لدورها وتدخلها في انتخابات الرئاسة السابقة كما هو معروف. وأضاف «بكري» عبر تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، اليوم الأربعاء، أن تصريحات «باترسون» التي أدلت بها أمس في نادي الروتاري تتناقض مع تصريحات وزير خارجيتها جون كيري، مما يجعلنا نتساءل: لمصلحة من تعمل السفيرة الأمريكية؟ وهل أصبحت عضوة بمكتب الإرشاد دون أن تدري إدارتها بذلك؟ يُذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، التقى مؤخرا مع تشايك هيجل وزير الدفاع الأمريكي، وتباحثا خلال اللقاء سبل تعزيز ودعم التعاون العسكري بين البلدين.