اتصل الرئيس باراك اوباما برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك يوم الاثنين لعرض مساعدة الحكومة الاتحادية في التعامل مع الوضع بعد الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية في ماراثون بوسطن. وقال مسؤول بالبيت الابيض ان اوباما ابلغ بالحادث حوالي الساعة الثالثة عصرا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1900 بتوقيت جرينتش) وابلغته مستشارة الامن الداخلي ليزا موناكو ومسؤولون اخرون من كبار موظفي البيت الابيض بالتطورات. وقال المسؤول إن اوباما اتصل "برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك للتعببر عن قلقه على المصابين وتوضيح ان ادارته مستعدة لتقديم الدعم اللازم للتعامل مع الحادث." كانت شرطة بوسطن الأمريكية قد اكدت مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 28 بجراح جراء الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية بماراثون المدينة، وفي وقت يلف فيه الغموض طبيعة تلك الانفجارات ذكرت اللجنة المنظمة للسباق بأنها ناتجة عن "قنابل" بينما رفعت الشرطة من تأهبها في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك. وعمد رجال الأمن في بوسطن إلى إخلاء فندق "لينوكس" تحسبا لأي تطورات أمنية، بينما قال مايك بينغون، أحد شهود العيان، إنه شاهد حصول انفجار قرب مدخل أحد المطاعم. ووقعت التفجيرات عند خط النهاية بالماراثون الذي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، في حين احتشد عشرات الآلاف على جانبي الشارع لمتابعة الحدث. وذكر الشهود بأن الانفجارات توالت خلال ثوان، مما أدى إلى امتلاء سحابة كثيفة في ساحة كوبلي في بوسطن، وأشار مراسلون إلى أن الفرق الطبية وأعضاء الشرطة هرعوا إلى مواقع الانفجارات لمداواة الجرحى وإبعاد المتفرجين من الموقع. ووقعت الانفجارات في الساعة 2:45 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الولاياتالمتحدة، وذلك بعد ساعة من اجتياز المتسابقين الأوائل خط النهاية. وأشار جوش ماثيو، أحد شهود العيان إلى أنه سمع دوي الانفجار، ومن ثم تلاه تدفق أعضاء الشرطة إلى موقع الانفجار، وقال "لقد شعرنا بالرعب من المنظر، وفضلنا الخروج من المكان بأسرع ما يمكن." كما أشار متحدث باسم مستشفى ولاية ماساتشوستس التي تتبع إليها مدينة بوسطن، بأن أربعة من الجرحى تتم مداواتهم في المستشفى الحكومي التابع للولاية.