يعلون يؤكد أن سياسة الجيش الإسرائيلي ستعتمد على الرد الفوري وعدم غض النظر عن أحداث إطلاق النار صوب إسرائيل القدس - خاص ل"مصر الجديدة" - أشار معلّقون عسكريون في الكيان الصهيوني إلى أن ردود فعل قوات الأمن الأخيرة، لا سيما إطلاق النار من سلاح المدفعية على مواقع عسكرية في الأراضي السورية، وعملية سلاح الجو الإسرائيلي ليلة أمس في غزة، تمثل سياسة الجيش الإسرائيلي الجديدة فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على إطلاق النار نحو إسرائيل، في عصر وزير الدفاع الجديد موشيه يعلون. واقترح بعضهم أن رد جيش الدفاع سيكون فوريا على أي هجوم يوجه إلى إسرائيل، من دون غض النظر وانتظار تراكم الأحداث لفحص رد ملائم. وقد صرّح يعلون، والذي تولى شؤون وزارة الدفاع قبل أسابيع، أن: "السياسة التي ستنتهجها الحكومة الإسرائيلية هي الرد الفوري على كل من ينتهك السيادة الإسرائيلية. وسنقوم بتدمير مصدر إطلاق النار بصورة فورية". وأوضح وزير الدفاع أن نيران الدبابات الإسرائيلية التي قصفت موقعا عسكريا في الجانب السوري ، والذي أطلق النار على دورية حدودية في منطقة تل الحزقة، لا يعني أن "إسرائيل تنوي التدخل في الحرب الأهلية بين قوات نظام الأسد والثوار". وعبّر يعلون عن نهجه قائلا: "لن نتجاهل أي إطلاق نار على قواتنا وأراضينا، أكان طائشا أو معتمدا، وسيكون ردنا حازما". وإضافة إلى تبادل النيران على حدود إسرائيل مع سوريا، سقطت في منطقة الجنوب، لأول مرة منذ عملية "عمود سحاب"، قذيفة هاون في منطقة "إشكول". وجاء الرد الإسرائيلي على العدوان من قطاع غزة ليلا، إذ قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مواقع إطلاق القذائف في القطاع. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن دوي انفجار قذيفتي هاون سُمع في منطقة "إشكول" صباح اليوم. وعلّق يعلون على حسابه الشخصي في "تويتر" أن سياسة إسرائيل إزاء غزة هي عدم إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق، أي سقوط القذائف والصواريخ على بلدات الجنوب الإسرائيلي بوتيرة متواصلة، وكتب: "لن نسمح بواقع تهطل خلاله القذائف علينا بصورة متواصلة". ويذكر أن وزير الدفاع يعلون قام أمس بجولة ميدانية في المنطقة الشمالية، وراقب عن كثب تجهيزات الجيش الإسرائيلي في المنطقة قرب الحدود السورية واللبنانية المحاذية لإسرائيل. واستمع يعلون إلى شرح مفصل من قائد المنطقة الشمالية، الجنرال يائير جولان، عن التطورات الأخيرة التي ترصدها القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية. وقال يعلون في مؤتمر صحفي ميداني، إن "مصلحة إسرائيل هي منع تسريب السلاح الكيمائي، الذي يهدد إسرائيل، إلى منظمات غير مسؤولة، مثل: حزب الله في لبنان، أو منظمات أخرى في سوريا". وفي سياق منفصل، أفادت الإذاعة العسكرية اليوم بأن منظومة إضافية من "قبة الحديد"، هي الخامسة، أصبحت جاهزة للاستعمال العسكري. وجاء أن المنظومة نفسها نصبت أثناء عملية "عمود سحاب"، قبل أن تجهز بصورة كاملة.