فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي النيران تجاه الأراضي السورية ردا على سقوط قذائف مورتر داخل الأراضي المحتلة اليوم، وذلك بعد يوم واحد من إطلاقه طلقات تحذيرية أمس ردا على سقوط قذائف في الجولان جنوب الأراضي المحتلة ليكون أول تعامل مباشر مع الجيش السوري منذ عام 1973. وأطلقت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانها نحو سوريا للمرة الثانية خلال يومين، بعد سقوط قذيفة هاون سقطت في مرتفعات الجولان. لكن هذه المرة، ردت الدبابات الإسرائيلية على مصدر إطلاق القذائف من الأراضي السورية، وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة الأهداف التي أطلقت القذيفة مباشرة، حيث سقطت قذيفة سورية بالقرب من موقع عسكري في منطقة تل الحزقة في الجولان. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لا توجد إصابات أو أضرار، فيما يأتي هذا في وقت تتعرض فيه إسرائيل لوابل من الصواريخ من قطاع غزة.. ووضع الجيش الإسرائيلي قواته في وضع الاستعداد على طول الحدود الشماليةوالجنوبية على حد سواء. وذكرت موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية أن دبابات جيش الاحتلال أصابت التشكيل العسكري السوري الذي أطلق قذائف المورتر. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد بعثت رسالة تحذير إلى الأممالمتحدة أمس، قائلة: إن أي إطلاق نار في عمق إسرائيل سيؤدي إلى "رد حقيقي". يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا أمس إلى ضبط النفس نيابة عن إسرائيل وسوريا، وقال مكتبه: "يشعر الأمين العام بقلق عميق من إمكانية التصعيد.. ويدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس، ويحث سوريا وإسرائيل لدعم اتفاقية فك الاشتباك، واحترام التزاماتها المتبادلة، ووقف إطلاق النار من أي نوع عبر خط وقف إطلاق النار". واقتصر الجيش الإسرائيلي في الرد على صاروخ أمس، تطبيقا لسياستها لإطلاق النار بشكل مكثف فقط ردا على تعرضها لإطلاق نار مباشر من الأراضي السورية. وفي اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأحد، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتابع عن كثب الأحداث على طول الحدود السورية، وأنها على استعداد لجميع الاحتمالات في هذا المجال. وجاء الاشتباك يوم الأحد بعد أسبوع من دخول ثلاث دبابات سورية إلى المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان بعد ظهر يوم السبت، وبقائها هناك لعدة ساعات حتى المساء. Comment *