شهدت شوارع ايران اليوم مظاهرات في ذكرى يوم الطالب الإيراني. وذلك رغما من تحذير الحكومة الإيرانية بقمع التظاهرات. ونقل المراسلون إن المظاهرات شهدت إحراق صور الرئيس الإيراني والمرشد الأعلى علي خامئني والإمام الخميني. وشهدت الذكرى السنوية لمظاهرات يوم الطالب الإيراني هذا العام خروج آلاف الإصلاحيين في شتى أنحاء البلاد لتجديد الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية. و شهدت جامعات في طهران وأصفهان ومشهد والأهواز واراك وتبريز مواجهات بين الطلاب وقوات الأمن التي انتشرت بشكل مكثف حول الساحات الجامعية وسط أنباء عن منع التظاهر خارج حدود الجامعات في محاولة للسيطرة على التظاهرات ومنع قادة الإصلاحيين من المشاركة فيها. وشمل المنع الأستاذة الجامعية زهراء رهورد زوجة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي من دخول جامعة طهران. وذكرت الأنباء بأن الرئيس أحمدي نجاد غاب عن مظاهرات هذا العام، والتي شهدت بالمقابل حرق صوره وصور المرشد الأعلى للجمهورية علي خامئني وصور الإمام الخميني التي استنكرتها قيادات الإصلاح وسط هتافات تنادي بسقوط الديكتاتور وتصف خامنئي بالقاتل. وأكد الشهود المتواجدون في مناطق تظاهرات مختلفة ان الشرطة الايرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع واشتبكت بالهراوات مع المتظاهرين. فيما سمع دوي أعيرة نارية في أماكن متفرقة من العاصمة الإيرانية. وكانت السلطات الإيرانية منعت مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية من التغطية الصحفية لمدة ثلاثة أيام. كما قامت باعتقال عدد من الطلاب البارزين في التيار الإصلاحي، وفرضت مزيدا من القيود على استخدام الإنترنت. وتحيي إيران ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 أثناء حكم شاه إيران الراحل.