قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي المصري، اذا أقدمت الجمعية التأسيسة التي فقدت شرعيتها بانسحاب القوى الوطنية منها على كتابة دستور "على المقاس" ستكون اخطأت خطأ تاريخي ، الدساتير ليست اغلبية وأٌقلية و انما اجماع وطني لان كل مصري يجب ان يشعر انه ممثل في دستور بلده ، واذا حاولوا كتابة دستور لا يعبر عن المصريين وان نجحوا في الاجراءات سيفشلوا تاريخيا لان كل شئ لا يرضى عنه الناس لا يدوم. و أكد "صباحي"، من خلال لقائه مع الاعلامى وائل الابراشي على قناة دريم فى برنامجه العاشرة مساءاً ،علي أنهم قد قاطعوا الجمعية التأسيسية من البداية و من دخلوها دخلوها على أمل الاصلاح ولكنهم الآن انسحبوا بعد تأكدهم من هيمنة طرف بعينه،واذا تمت كتابة دستور مفصل لفصيل معين سيتم امتحان الرئيس مرسي اذا كان رئيسا لكل المصريين ام رئيس فصيل بعينه وعن اقتراحاته عند لقاء الرئيس فى مطلع هذا الشهر ، صرح صباحى عندما ذهبنا للرئيس و عرضنا عليه اقتراحاتنا اعتقدت انه سيجتمع بنا مرة ثانية للاستفادة من اقتراحتنا ولكنه فاجأنا بقراراته ، طلبت من الرئيس يعيد تشكيل التأسيسية او اضافة 50 عضو اضافي يصنعون توازن بداخلها وألا يعرض الدستور للاستفتاء الا اذا كان متوازن وحمل صباحى د/ مرسى مسئولية توحيد و جمع شتات المصريين بصفته رئيسا لكل المصريين . ويرى حمدين أنه في الوقت الذي كان يجب أن تتوحد فيه مصر انتكست أكثر بعد قرارات الرئيس بأنه فوق الدستور والشعب والدولة، وأن تصريحاته بأنه يريد حماية الثورة غير مقبولة وتساءل لماذا لم يناقشنا الرئيس في الاعلان الدستوري عندما ذهبنا له جميعا او على الاقل لما لم يناقش مستشاريه؟ وأكد :الرئيس قد أخطأ بالانفراد بالسلطات سواء التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، وأن مؤيدي الرئيس يعترفون بان هذا الإعلان خطأ ولكنهم يبررون ذلك بأنه "مؤقت". فى نفس الوقت ، أدان حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، الاعتداءات علي مقرات حزب الحرية والعدالة في المحافظات مثلما ادان الاعتداء علي النائب السابق ابو العز الحريري. وأعرب صباحى عن اندهاشه من التظاهر فى ميدان التحرير على اعتبار أن الجماعة اعتذرت عن التظاهر، ثم تراجعت وأعلنت عن التظاهر بميدان التحرير، قائلا : اشمعنى الميدان دى الوقت بعد ما الشعب نزل وقال كلمته فى حكم الإخوان والإعلان الديكتاتورى الذى صدر وردا على من يتهمونه من الأخوان بالحلم بالسلطة ، قال صباحى : لا نريد سلطان ولا سلطة. وانما نريد بلد ديموقراطي وحمل الرئيس محمد مرسى مسئولية الدماء التى يمكن أن تسيل أذا اقتحم المتظاهرون المنتمون للإخوان المسلمين ميدان التحرير يوم السبت القادم مؤكدا : لن نغادر الميدان و ان حاول احد اخراجنا عنوة سيتحمل هو المسئولية ، المعتصمين سيبيتون بكثافة فى الميدان يوم الجمعة، وسيدافعون عن أنفسهم إذا استدعى الأمر كذلك لأننا أعلنا أننا معتصمون فى الميدان حتى تحقيق مطالبنا، وعلى رأسها إسقاط الإعلان الدستورى. وأنهى حواره قائلا : على جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى أن يعملوا معا للتوافق مع كافة القوى المدنية الموجودة حاليا فى ميدان التحرير حتى لا يحدث مواجهات قاسية بين الطرفين ، ولكنهم إذا أصروا على التفريق بين صفوف الشعب المصرى عليهم أن يتحملوا عواقب ما يفعلون".