صرح حمدين صباحى في لقاء له على شبكة BBC بأن الشعب المصري الآن يتعرض لابتزاز اما ان يوافق على اعلان دستوري يرفضه او يوافق على دستور لا يعبر عنه. كما وضح أن الأزمة الاساسية كانت اللجنة التأسيسية ومسودة الدستور وبدلا من ان يحل الرئيس مرسي هذه الازمة اصدر اعلان دستور يزيد من فرقة بين المصريين. وأكد صباحى أننا لا نريد فراغ دستوري في مصر، نريد دستور ولكننا نريده معبرا عن المصريين بكل تنوعهم ،وعن الجمعية التأسيسية للدستور قال صباحى أنها فقدت مسئوليتها السياسية بعد الانسحابات المتتالية بها . كما أعلن عن رفضه التام اللجوء الى العنف و شعار “سلمية” مبدأ اخلاقي لثورتنا ودعى كل المصريين بالتمسك به، مستطردا أن الشعب المصري لن ينجر الى حرب أهلية لانه ضد طبيعته و اخلاقه ، وفى نفس الوقت أكد على أن نزول الاخوان الى ميدان التحرير في وجود قوى سياسية اخرى خلال هذه الفترة تفتح الباب لاقتتال بين المصريين. وعن احتمالية استفتاء الشعب على الاعلان الدستوري ، قال حمدين صباحي: ” كيف نستفتي الشعب على التعدي على سلطة القضاء او صناعة دكتاتور؟”، وأضاف :” يجب على الرئيس الا يجرف من شرعيته بمثل هذه القرارات والاعلانات الدستورية و يجب الغاءه و نرحب بالحوار بعد الغاءه”. وفى لقائه مع الاعلامى وائل الابراشى أمس أيضا على قناة دريم فى برنامجه العاشرة مساءا ،قال صباحى :” اذا أقدمت الجمعية التأسيسة التي فقدت شرعيتها بانسحاب القوى الوطنية منها على كتابة دستور “على المقاس” ستكون اخطأت خطأ تاريخي ، الدساتير ليست اغلبية وأٌقلية و انما اجماع وطني لان كل مصري يجب ان يشعر انه ممثل في دستور بلده ، واذا حاولوا كتابة دستور لا يعبر عن المصريين وان نجحوا في الاجراءات سيفشلوا تاريخيا لان كل شئ لا يرضى عنه الناس لا يدوم” . وقال: “قاطعنا الجمعية التأسيسية من البداية و من دخلوها دخلوها على أمل الاصلاح ولكنهم الآن انسحبوا بعد تأكدهم من هيمنة طرف بعينه،واذا تمت كتابة دستور مفصل لفصيل معين سيتم امتحان الرئيس مرسي اذا كان رئيسا لكل المصريين ام رئيس فصيل بعينه”. وعن اقتراحاته عند لقاء الرئيس فى مطلع هذا الشهر ، قال صباحى عندما ذهبنا للرئيس و عرضنا عليه اقتراحاتنا اعتقدت انه سيجتمع بنا مرة ثانية للاستفادة من اقتراحتنا ولكنه فاجأنا بقراراته ، طلبت من الرئيس يعيد تشكيل التأسيسية او اضافة 50 عضو اضافي يصنعون توازن بداخلها وألا يعرض الدستور للاستفتاء الا اذا كان متوازن.ويرى حمدين أنه في الوقت الذي كان يجب أن تتوحد فيه مصر انتكست أكثر بعد قرارات الرئيس بأنه فوق الدستور والشعب والدولة، وأن تصريحاته بأنه يريد حماية الثورة غير مقبولة. وأكد أن الرئيس قد أخطأ بالانفراد بالسلطات سواء التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، وأن مؤيدي الرئيس يعترفون بان هذا الإعلان خطأ ولكنهم يبررون ذلك بأنه “مؤقت”. و أدان صباحي مؤسس التيار الشعبي، الاعتداءات علي مقرات حزب الحرية والعدالة في المحافظات مثلما ادان الاعتداء علي النائب السابق ابو العز الحريري.