مسجد السيدة زينب خبير جيولوجى بوزارة البيئة طلب عدم ذكر اسمه أقترب من الانتهاء من الدراسة التى عكف عليها منذ عامين وتشمل عديد من الملاحظات المتكررة للتصدعات الأرضية التى انتشرت بطول شارع قدرى باشا وحتى تقاطع شارع طولون انتهاء بتقاطع شارع الصليبة الأدبية بمنطقة السيدة زينب، مؤكداً صحة النتائج التى توصل إليها، والتى تشير إلى أن هذه التصدعات بالإضافة إلى ظواهرأخرى مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض فى فصل الشتاء بالإضافة إلى ظهور الأدخنة المتصاعدة من أسفل إلى أعلى على فترات مختلفة من النهار وسرعة جفاف الأرض بعد حوالى دقيقتين من إلقاء المياه عليها هى إيذان بظهور فوهة بركان أسفل هذه المنطقة وأن أحد هذه التصدعات قد تكون الفوهة الكبرى للبركان المنتظر اندلاعه خلال مدة زمنية ليست طويلة ربما لا تزيد عن 10 سنوات. وأشارإلى أنه ذهب إلى المنطقة أكثر من مرة ليتأكد من الدخان المتصاعد من الأسفلت حيث وجد أنه يتصاعد من فوهة الهبوط الأرضى المنتشر بكثرة على الطريق السريع، ولكنه لاحظ أن التصدعات بالمناطق السكنية أكثر انتشاراً من الموجودة بالطرق ، مما يزيد من خطر المشكلة فى منطقة بها تكدس سكاني، وأشارإلى أن الأدخنة ليست تفاعلات كيميائية كما ظن سابقاً ولكنها بودار غير مبشرة بالاستقرار. وأضاف الخبير قائلاً: لا أعلم ما هى الخطوات التى سوف يتخذها المسئولون إذا انتهيت من البحث الذى سوف يثبت الخطر على المنطقة، هل يتم إخلاء التواجد البشرى بالمنطقة ؟ أم نسمع تكذيبات وتهوينا للأمر وهو مصيرى ؟ بيت التهويل والتهوين ويعلق د. عادل عبد الفتاح- أستاذ الجيولوجيا والبيئة بجامعة عين شمس- قائلاً: لا يمكن بأى حال من الأحوال الحكم على التصدع الأرضى والهبوط بطبقة الأسفلت والدخان المتصاعد من الأرض على أنه بوادر بركانية ، وأرى أن هذه الظواهر ترجع إلى المسمى العلمى "hydro simulation" وهى عبارة عن مجموعة من السوائل تتميز بارتفاع درجة حرارتها كالمياه الكبريتية بعين حلوان وعين موسى مروراً بالواحات البحرية والمياه الكبريتية الناتجة عن هذه الظاهرة ليست مرتبطة بمكان محدد، أما البركان النابع من اضطرابات وحمم من باطن الأرض، يرتبط بالمواد الصهارة التى خرجت فى مصر مرة واحدة فقط منذ مليون ونصف العام فى أبو زعبل وكان بفعل ضعف طبقة القشرة الأرضية التى نتج عنها تشققات بالغة أسفرت عن حمم سطحية. ويستطرد قائلاً: فالبركان له مركز قد ينبع من إحدى فوهاته بالإضافة إلى توافر درجة الحرارة الملتهبة فوق سطح الأرض، كما أن البراكين أقرب مكان لظهورها التقاء القارات ومنطقة تسونامى المسماة ب" "Ring Fireبالإضافة إلى مناطق المحيطات والبحار والجزر القريبة من المياه كأندونسيا ومالي، وذلك نتيجة ضعف السطح وسهولة تصدع القشرة الأرضية القريبة من المياه، ولكن ينعدم احتمال وجود براكين بالمناطق المستقرة " Continental Stable Area" وخاصة المستوية البعيدة عن سطح المياه كمنطقة السيدة زينب وطولون. براكين نشطة بينما يشير د. إسماعيل على- خبير علوم البيئة والجيولوجيا بوزارة الزراعة إلى أن القشرة الأرضية الصلبة قد يكون أسفلها حمم بركانية ملتهبة تجعل الأرض أكثر سخونة، وليس كما يقال إن القشرة الأرضية الضعيفة هى الأدعى لتكون بركان أسفلها، كما أن البركان عندما يصل إلى ثورته الأخيرة تهتز الأرض التى تحمله فى باطنها هزات عنيفة، لكن فى حالة الخمود تكون الحالة مقتصرة على الأدخنة، والهبوط الأرضى لكن الطفوح والخروط والفوهات البركانية تأتى فى الحالات الخطرة ، وقد تأتى الفوهة المخروطية فى المنعطف الأخير قبل تناثر الحمم البركانية. ويستطرد د. إسماعيل: كما أن هناك العديد من البراكين النشطة الموجودة فى باطن الأرض دون أن يتم معرفتها أو الكشف عنها حتى الآن ، ولكن الخطورة الحقيقية هى فى تواجد البراكين فى منطقة ملغمة بالسكان، وخاصة إذا كانت هذه المنطقة شعبية كالسيدة زينب؛ فهل الأيام القادمة تحمل الخبر اليقين.