يبدو أن أغنية " يادبلة الخطوبة " التي تذاع في حفلات الخطوبة في طريقها للندثار، فبعد ما شهدته المجتمعات من ارتفاع لأسعار الذهب في الأونة الأخيرة بصورة مبالغ فيها....لدرجة أن الدبلة العروس زاد ثمنها عن الالف جنيه.. الأمر الذي ترتب عليه ظهور دعوات بالتخلي عن شراء الذهب للشباب المقبل على الزواج ..فعلى شبكة العلاقات الاجتماعية "الفيس بوك" قامت فتاتان يدعيان منى الشيخ ودعاء العطار بتأسيس جروب تحت مسمى" عروسة من غير شبكة " يدعوان من خلاله الأهل والشباب إلى التخلى عن أمر شبكة في خطوات الزواج وان كان ولابد فيكفي دبلة فقط من باب العلم بأن الفتاة تم خطبتها ..وحقق الجروب نجاح وتأييد كبير من الشباب حيث وصل عدد الأعضاء فيه إلى 1872 عضو . و يبقى السؤال إلى أي مدى ستعمم هذه الفكرة وإلى أي مدي ستتقبل الفتيات وأسرهم هذا الأمر وهل ستتغير ثقافة المجتمع من مجرد التقليد الأعمى لكل من حولنا إلى سياسة التكيف مع الوضع الحالي، تقول نورهان مصطفى 25 سنة مبرمجة " في حالة تقدم عريس مناسب للفتاة من النواحى الأخلاقية ومكافى لها على المستوى الاجتماعي فلا مانع من الموافقة عليه دون أن يحضر المتقدم شبكة للخطيبة ، وخصوصا أن أسعار الذهب في مثل هذه الأيام في ارتفاع مستمر " وتستكمل علياء كلامها بقولها " في حالات كثيرة بيكون امر شراء الشبكة يؤجل إتمام الزفاف ويؤخره بعض الشي ، في هذه الحالة أفضل عدم شراء الشبكة في مقابل الاسراع في امر الزواج ، فماذا افعل في وجود الشبكة مع تأخير الزواج بسبب عدم توفر ثمن حجرة النوم على سبيل المثال ". وتتفق معها في الرأي داليا محمد مقبل 22 سنة سكرتيرة بقولها " على الرغم من أن الشبكة يمكن أن يلجأ إليها الزوجين في حل أي مشاكل يمكن أن تواجههم بعد الزواج ، إلا أنه في مثل هذه الأيام ومع ارتفاع أسعار الدهب أوافق على الارتباط بدون شبكة " . " الشبكة بتعتبر هدية من الخطيب لخطيبته" ، هكذا عبرت عن رأيها هبة عبد الباسط 25 سنة صحفية بقولها " أنا حاليا مخطوبة بدبلة فقط، وستؤجل الشبكة فيما بعد سواء على موعد الزفاف أو في أي وقت أخر ، وبالنسبة لي فانها لاتهم سواء احضرها أم لا". وترى أنه ما يعنيها هو" أن تصادف الإنسان التي تقتنع بيه وبه الصفات التي تتمناها ، فما أهمية الشبكة والأموال التي تصرف عليها إذا ما كان الإنسان الذي سارتبط به غير مناسب لي ، ولا يعرف قيمتي ولا يحافظ علي ويتقي الله في " كانت هذه وجهات نظر الشابات المقبلات ، ولأن الزواج لايقوم فقط على رأي الفتيات دون أهلهم ولمعرفة مدى تقبل هذا الأمر بالنسبة لأسر البنات تقول أم بلال 50 سنة موظفة " هو مسألة الشبكة دي أمر نسبي ولكن لايمكن الاستغناء عنها كلية ، ولابد من أي شي رمزي يعرف الآخرين منه أن البنت مخطوبة من خلاله، أنا مع هذا الأمر بصورة جدية لأن الشباب في مثل هذه الأيام ب" يتخاف عليه أكتر من البنات " ولابد من مساعدته في اتمام الزواج من كافة الأطراف سواء من أهل العروسة أو من أهله . كذلك تتفق معها أم محمود 45 سنة وتقول " الشبكة أمر شكلي في المقام الأول والأخير ، ونجاح الزواج لايعتمد عليها بصورة أو بأخرى ولو من باب ضمان حق البنت يمكن في حالة عدم إمكانية شراء الشبكة أن تكتب مقدارها في القائمة الخاصة بالعروسة وقت اتمام الزواج ". ويقول محمود مصطفي 65 سنة " أنا بالفعل عندما جاء إلي شاب للزواج من أحدى بناتي ، طلبت منه عدم احضار شبكة في الوقت الحالي فمن يحضر ذهب في هذا الوقت حرام ويدخل في نطاق تكليف النفس مالا تطيقه، فعلى الأهل أن يعينوا أزواج بناتهم حتى يسرعوا في اتمام الزواج "