أكد الرئيس محمد حسني مبارك الاحد انه لا يسمح باى تهاون فيما يتعلق بأمن مصر القومى، قائلا ان من يتغاضى عن تصاعد النوازع الطائفية من حولنا فى المنطقة العربية وافريقيا والعالم مخطئ. وحذر مبارك -فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة ال 58 بأكاديمية مبارك للأمن- بصفته رئيسا لكل المصريين من مخاطر المساس بوحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه، مؤكدا عدم تهاونه مع من يحاول النيل منها أو الاساءة اليها . ودعا الرئيس مبارك إلى ضرورة توجيه خطاب دينى مستنير من رجال الازهر والكنيسة يدعمه نطام تعليمى والاعلام والكتاب والمثقفون ليؤكد قيم المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع . وأكد أن التصدى للارهاب والتطرف والتحريض الطائفى يمثل تحديا رئيسيا لأمن مصر القومى، لكنه ليس التحدى الوحيد الذى نواجهه فى منطقتنا والعالم من حولنا. وأشار الرئيس مبارك إلى أنه رغم جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطينى تتعرض مصر لحملات مكشوفة من قوى عربية واقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفى بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين. وجدد الرئيس مبارك رفض مصر للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى على حدودها أو بالارهاب والتخريب على أرضها، مشيرا إلى أن لدى مصر من المعلومات الموثقة الكثير والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر فى دولة شقيقة ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر . وأكد الرئيس مبارك أن الانشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة المصرية لانقبل ان ندخل فيه فى جدل مع أحد أيا كان أو ينازعنا فيه كائنا من كان. وفى السياق، ترأس مبارك الرئيس الأعلى لهيئة الشرطة ظهر الأحد اجتماع المجلس الأعلى للشرطة الذى عقد بمقر أكاديمية مبارك للأمن وذلك فى اطار احتفالات مصر بالعيد 58 للشرطة . تم خلال الاجتماع استعراض الوضع الراهن للأستراتيجية الأمنية والخطة الأمنية لهيئة الشرطة خلال المرحلة المقبلة .