الرئيس مبارك حذر الرئيس حسني مبارك من مخاطر المساس بوحدة الشعب والوقيعة بين مسلميه وأقباطه مؤكدًا عدم تهاونه مع من يحاول النيل من مصر أو الإساءة إليها. ودعا مبارك في خطابه في الاحتفال بالعيد الثامن والخمسين ليوم الشرطة إلي ضرورة توجيه خطاب أمني مستنير من رجال الأزهر والكنيسة يدعمه نظام تعليمي بالمشاركة مع الإعلام والكتّاب والمثقفين تأكيداً علي قيم المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع. وأكد الرئيس أن التصدي للإرهاب والتطرف والتحريض الطائفي يمثل تحديًا رئيسيًا لأمن مصر القومي لكنه ليس التحدي الوحيد الذي نواجهه في منطقتنا والعالم من حولنا. وقال: يخطئ من يتغاضي عن تصاعد النوازع الطائفية من حولنا في المنطقة العربية وإفريقيا والعالم ما بين محاولات لاشعال الفتن بين أبناء الشعب الواحد ودعوات للمخاصمة واحداث للعنف والاقتتال واراقة الدماء وامثلة نشهدها للاستقواء بالخارج واخري للتدخل الخارجي تصب الزيت علي النار وتعمل وفق مصالحها وأجنداتها. وقال: إن أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتي الأولي لا أسمح حياله بأي تهاون أو تفريط ولا أقبل فيما يتعلق به أنصاف الحلول وإننا نعيش في عالم مضطرب ومنطقة صعبة ويخطئ من يتجاهل الاتساع المتزايد ويفوقه وعدم الاستقرار الراهن في أفغانستان إلي باكستان وإيران والعراق واليمن وفي الصومال والسودان يخطئ من يتغافل عن المخاطر المستمرة للإرهاب والتطرف واتساع دائرة الفكر السلفي وجماعاته والدعاوي المغلوطة لتكفير المجتمعات والمحاولات المستمرة لترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي وزعزعة الاستقرار. وأكد مبارك على أن اعتداء نجع حمادي الإجرامي هز ضمير الوطن صدم مشاعرنا واوجع قلوب المصريين مسلميهم واقباطهم وبرغم تنفيذ تعليماتي بسرعة القبض علي الجناة واحالتهم لمحكمة امن الدولة العليا طوارئ فان هذا الحادث البشع علي الاقباط في ليلة اعياد الميلاد يدعونا جميعا مسلمين واقباط لوقفة جادة وصريحة مع النفس. وأشار الرئيس مبارك إلى أنه رغم جهود مصر المتواصلة لاحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطيني تتعرض مصر لحملات مكشوفة من قوي عربية وإقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين. وجدد الرئيس مبارك رفض مصر للضغوط والابتزاز وعدم السماح بالفوضى علي حدودها أو بالإرهاب والتخريب علي أرضها، مشيرًا الي أن لدى مصر من المعلومات الموثقة الكثير والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم علي مصر في دولة شقيقة ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر. وأكد الرئيس مبارك ان الإنشاءات والتحصينات علي حدودنا الشرقية عمل من اعمال السيادة المصرية لا نقبل أن ندخل فيه في جدل مع أحد أيا كان أو ينازعنا فيه كائنا ما كان.