انطلاقًا من الإيمان الراسخ بالدور الحيوي الذي يضطلع به كل من القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الجهود المبذولة من قِبل الحكومة من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية الرئيسية، تقوم اتفاقية الشراكة بين شركة الأهرام للمشروبات ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، التي بدأت في عام 2009. بإطلاق ثلاث مبادرات جديدة اليوم. وقد تمخضت هذه المبادرات عن المنحة المالية التي قدمتها شركة الأهرام للمشروبات من خلال مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية من أجل دعم مشاريع تنمية المجتمعات المحلية التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الشريكة. وسوف تركز تلك المبادرات على مجالات التعليم وأطفال الشوارع والبيئة، وهي المجالات التي تمثل الشواغل الرئيسية بالنسبة لمصر وللساحة الدولية. وتعّد الشراكة بين شركة الأهرام للمشروبات ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية شراكة استراتيجية، ذلك أنها تعمل على التلاحم بين قطاع الأعمال الخاص والمجتمع المدني، وعلى خلق التوازن المنشود من أجل تحقيق هدف مشترك ألا وهو تبني نهج شامل في السعي لتحقيق الأهداف الاجتماعية والتنموية. وتستند الجهود المشتركة التي تبذلها شركة الأهرام للمشروبات مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية على بصمة المؤسسة وصيتها وخبرتها في استدامة المشروعات التي تهدف إلى رفاة المجتمع المصري. وتُوجَّه منحة شركة الأهرام للمشروبات إلى مؤسسة ساويرس نحو دعم وتنمية المشروعات التي لا حصر لها، والتي يمكن محاكاتها والتي تساعد على النهوض بالمجتمع. وتمثل ظاهرة أطفال الشوارع حقيقة مؤلمة، بل وأن الأعداد في زيادة تثير الجزع ليس في مصر فقط ولكن في شتى أرجاء العالم. هؤلاء الأطفال محرومون من أغلب حقوقهم الأساسية مثل حقهم في التعليم والصحة؛ فضلاً عن المواقف الخطرة التي يتعرضون لها يوميًا. وينبع تواصل شركة الأهرام للمشروبات مع أطفال الشوارع من إيمانها بضرورة إيجاد الحلول التي توفر لهم ملاذًا آمنًا ومنحهم الفرصة لأن يتمتعوا بحياة أفضل. وقد قال السيد مارك بوسان، الرئيس التنفيذي لشركة الأهرام للمشروبات، أن شركة الأهرام ومؤسسة ساويرس يدعمان بقوة هذه المبادرة التي تسعى لوضع نهج متكامل للتصدي لظاهرة أطفال الشوارع. كما أضاف " نحتاج إلى تمكين أطفال الشوارع من أجل استغلال كامل طاقاتهم الكامنة، وإدماجهم في المجتمع، وإزالة الأسباب التي تدفع بهم إلى الشارع." سوف تتضمن المبادرة مركز استقبال نهاري للفتيان وآخر للفتيات. ويتمثل الهدف من وراء هذين المركزين، كما جاء على لسان السيد بوسان، في " توفير أنشطة تعليمية تعتمد على الترفيه وبرامج تقويمية سوف تمكّن هؤلاء الأطفال من تنمية شخصياتهم، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم الطبية." وبالنسبة لمشروع سواسية لفتيات الشوارع الذي يعّد جزءًا من مبادرة شركة الأهرام للمشروبات من أجل تمكين أطفال الشوارع، تعلّق الأستاذة الدكتورة جنات السمالوطي، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس، قائلةً " يحاول هذا المشروع أن يغير نظرة هؤلاء الأطفال إلى التعليم، والأهم نظرتهم إلى أنفسهم وإلى المجتمع ككل". وأضافت الدكتورة السمالوطي أن هذه المبادرة التعليمية سوف تفتح السبل أمام الأطفال من أجل الحصول على خدمة تعليمية جذابة. وأضاف السيد بوسان أن شركة الأهرام للمشروبات، بصفتها جزء من كيان عالمي يسعي إلي أن يصبح إحدى الشركات الرائدة في مجال الحفاظ علي البيئة وتنمية المناطق الخضراء. وتحت هذه المظلة يكشف عن مشروع جديد تضطلع به الشركة بالاشتراك مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية معني بفصل المخلفات في المنبع وصيانة المناطق الخضراء في هرم سيتي من أجل ضمان بيئة خالية من التلوث من خلال إعادة تدوير القمامة. وتقول السيدة سيادة جريس، رئيسة جمعية حماية البيئة، أن هذه المبادرة البيئية سوف تركز على تخفيف حدة الفقر، وخلق فرص العمل، وتوليد منتجات عالية الجودة من إعادة تدوير القمامة. هذا بالإضافة إلى أن المشروع يهدف إلى صيانة المناطق الخضراء في هرم سيتي وزيادتها بصفة أساسية حول المدارس والحضانات. كما علق السيد بوسان، الرئيس التنفيذي لشركة الأهرام للمشروبات، على تقدم المشروع الجاري تنفيذه مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وهو مشروع التوعية بمرض فيروس سي والتطعيم ضده الذي بدأ في نوفمبر عام 2009. وأضاف بوسان أن المرحلة الأولى من المشروع قد شهدت تقدمًا كبيرًا من خلال إجراء الفحوصات الطبية، وإعداد خطوات ما قبل العلاج وبعده، وحملات التوعية للمنازل، وإعداد الندوات. وقد قام د.وحيد دوس، رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية بتسليط الضوء علي التقدم الذي أحرزه مشروع أطفال بدون فيرس سي الذي بدأ عام 2009 وهو ثمرة جهود كل من شركة الأهرام للمشروبات ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. ويقول الدكتور وحيد أن المرحلة الأولي للمشروع قد شهدت عدة إنجازات منها علي سبيل المثال إنشاء وتجهيز المركز الرئيسي للمشروع وإرثاء لجنة الاستشارات الطبية للأطفال للبروتوكول العلاجي، بالإضافة إلي إقامة ندوات توجيهية للأطباء، وعقد اتفاقية مع شركة أدوية لتوريد دواء (الإنترفيرون) بأسعار خاصة من اجل ضمان علاج عدد أكبر من الأطفال.