القدس (رويترز) - أظهرت النتائج الاولية يوم الثلاثاء ان مرشحين من حزب العمل الاسرائيلي المعارض سيخوضان في وقت لاحق من الشهر جولة اعادة حتى يفوز واحد منهما بزعامة الحزب. وسيسعى الفائز بزعامة حزب العمل الى التغلب على بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء اليميني في الانتخابات العامة المتوقعة عام 2013 وان كان ينظر الى حزب العمل وهو يسار وسط والذي هيمن على الحياة السياسية في اسرائيل يوما على انه أضعف من ان يحقق النصر في هذه الانتخابات. وأظهرت النتائج الاولية تصدر عمير بيريتس وهو وزير دفاع سابق وزعيم نقابي وشيلي يتشيموفيتش النائبة في الكنيست والصحفية السابقة التي تطالب بمزيد من الانفاق على التعليم والرعاية الاجتماعية في التصويت الذي جرى يوم الثلاثاء في المدارس ومراكز الشباب. ويفضل الاثنان اقرار السلام مع الفلسطينيين وعبر بيريتس عن معارضته لاستمرار البناء الاستيطاني على أرض محتلة يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. وأظهرت النتائج الاولية بعد فرز معظم الاصوات حصول الاثنين على أكثر من 30 في المئة وتغلبهما على مرشحين اخرين لكن لم يحقق اي منهما نسبة الاربعين في المئة المطلوبة لتحقيق الفوز من الجولة الاولى. وتقرر اجراء انتخابات اعادة بينهما في 21 سبتمبر ايلول الحالي. وأدلى 60 في المئة من بين نحو 66 ألف عضو في الحزب بأصواتهم في الاقتراع لانتخاب زعيم جديد يحتاجه حزب العمل بشدة لانتشال الحزب من نقطة تدنت فيها نسبة تمثيله في البرلمان حيث يشغل الان ثمانية مقاعد من بين 120 مقعدا في المجلس. وبعد ان حقق أسوأ أداء انتخابي له عام 2009 والذي شغل فيه 13 مقعدا تدني تمثيل حزب العمل أكثر حين انشق وزير الدفاع ايهود باراك على الحزب في يناير كانون الثاني بسبب خلافات سياسية وشكل حزبا للوسط باسم الاستقلال وسحب معه أربعة اخرين من نواب البرلمان الاسرائيلي (الكنيست). ويشغل الحزب الان ثمانية مقاعد في الكنيست. وقاد حزب العمل الاسرائيلي جهود السلام مع الفلسطينيين في التسعينات وشكل أكبر عدد من الحكومات الاسرائيلية لفترات تفوق اي حزب اخر الى ان بدأ يخسر شعبيته لصالح حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه الان نتنياهو. ورأس حزب العمل من قبل مؤسس اسرائيل دافيد بن جوريون ثم رأسه اسحق رابين رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتاله يهودي متشدد عام 1995 وشمعون بيريس رئيس اسرائيل الحالي ليشهد بعد ذلك تراجعا لشعبيته.