في خطوة وصفها الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة لإنهاء الحرب في غزة، قال المبعوث الإسرائيلي الخاص بشؤون الأسرى، جال هيرش، إن تل أبيب قدمت عرضًا لقائد حركة حماس، يحيى السنوار، يتضمن منحه خروجًا آمنًا من غزة مقابل مجموعة من الشروط. وأضاف المبعوث الإسرائيلي، أن الشروط التي تم تقديمها تتمثل في إفراج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الأسرى الذين تحتجزهم، بالإضافة إلى تخلي حماس عن السيطرة على غزة، ونزع السلاح من القطاع. ويأتي هذا الاقتراح في وقت تعمل فيه كل من الولاياتالمتحدة ومصر وقطر على صياغة اتفاقية هدنة جديدة، وسط تزايد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وأكد المبعوث الإسرائيلي في مقابلة أجراها مع بلومبرج يوم الثلاثاء من مكتبه في واشنطن استعداده لتقديم ممر آمن ليحيى السنوار وعائلته، وكل من يرغب في الانضمام إليه، قائلاً: "نسعى لإعادة الأسرى، نزع السلاح، وإقامة نظام جديد لإدارة قطاع غزة." وتابع المبعوث الإسرائيلي أنه قدم عرض الممر الآمن لقائد حماس يحيى السنوار قبل يوم ونصف، ولكنه رفض الإفصاح عن الرد الذي تلقته إسرائيل حتى الآن، مؤكداً أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم كجزء من أي اتفاق، واصفًا العرض بأنه جزء من محاولة إيجاد حلول جديدة، مع ازدياد صعوبة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل عرض السنوار بمغادرة غزة، خاصة في ظل التاريخ الإسرائيلي في استهداف النشطاء خارج البلاد، بينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في أواخر يوليو في طهران على الرغم من تأكيد إيران أن العملية كانت من تنفيذ إسرائيل. وتعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل."
