تسعى شركات الأدوية خلال مشاركتها بمعرض فارماكونكس هذا العام لزيادة صادراتها وتوسيع نطاق تعاقداتها خاصة بالدول الإفريقية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى خطط الشركات لتصنيع المواد الفعالة بدلا من استيرادها من الخارج لتقليل التكاليف. وتتحدث لمصراوي في حوار هبة الإنة – الشريك في شركة لوجيك للاستشارات – وتعمل الشركة بمجال الاستشارات الإدارية في منطقة الشرق الأوسط، عن قطاع الدواء بمصر وخطط الشركات المستقبلية لتعظيم الصادرات والاستيراتجيات الحالية لتجنب الخسائر الناتجة عن الأحداث العالمية حاليا، وعن معرض فارماكونكس والذي من خلاله تستطيع شركات الأدوية التعرف على عملاء جدد لتحقيق استيراتيجيتهم. وتأتي هذه المقابلة قبل فاعليات النسخة الحادية عشرة من معرض فارماكونكس لتصنيع الأدوية في إفريقيا، التي من المقرر عقده بمصر في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر 2024 في مركز مصر الدولي للمعارض بالقاهرة. وبلغت صادرات الأدوية والمستلزمات الطبية المصرية نحو 1.1 مليار دولار خلال 2023، وتستهدف مصر نمو صادرات الأدوية إلى 5 مليارات دولار بحلول 2030، بحسب تصريحات هيئة الدواء المصرية لموقع العربية. 1. هل يمكن لشركات الأدوية بمصر تصنيع المواد الفعالة بدلا من استيرادها وتصنيع الدواء؟ تعمل شركات الأدوية بمصر حاليا على تصنيع المواد الفعالة بدلاً من استيرادها، عبر التعاقد مع مراكز الأبحاث والمصانع الموجودة في الدول الرائدة في هذا المجال مثل الصينوالهند. وتملك مصر خطةً طموحة لتوطين بصناعة الأدوية وذلك من خلال العمل في عدة محاور ضمن مشروع تصنيع المكونات الصيدلانية والخامات الدوائية الفعالة، من أجل زيادة الصادرات، وتعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في الشرق الأوسط. 2. هل هناك فرص أيضاً أمام الشركات المصرية للاتجاه لرفع نسب تصدير الدواء المصري ليس فقط طرحه بالسوق المحلي؟ يستوجب رفع نسب تصدير الدواء المصري خطةً شاملة وترابط بين جميع الأطراف المعنية بالقطاع. فعملية تصدير الدواء لها شقين مهمين. الشق الأول وهو مرتبط بدراسة تمويل وتسعير عمليات إنتاج تصنيع الدواء في دورة رأس المال، إلى جانب ضمان سد احتياجات السوق المصري من الدواء أولاً. أما الشق الثاني فهو يتعلق بتسجيل المستحضرات الطبية في الخارج. ونواجه في هذا السياق عدة تحديات منها أن عملية التسجيل في بعض الدول تكون مكلفة وطويلة. كما يجب دراسة أسواق الدول المستهدف التصدير إليها بشكل عميق. وذلك من خلال بحث وتحليل البيانات للإطلاع على احتياجات وأولويات هذه الأسواق، وتحديد أفضل القطاعات التي يمكننا المنافسة بها. وفي هذا السياق، ينبغي على مصنعي الدواء السعي لمعرفة الشهادات والاعتمادات المطلوبة للتصدير لكل دولة. 3. ما هي الاستيراتيجات التي من الممكن أن تتبعها شركات الأدوية المصرية لكي تتجنب تعرضها لخسائر في أي لحظة في ظل الأحداث السياسية الكثيرة التي تحدث في الكثير من المناطق حولنا؟ يجب على الشركات العمل على استراتيجيات إدارة المخاطر الخاصة بالعمليات التشغيلية. وذلك لضمان عدم تأثير الأحداث المحيطة على وصول المواد الخام لها. كما توجد خطط عمل أخرى تشمل التعاقد مع عدد أكبر من الموردين، أو على أن تكون عملية التوريد لكميات أكبر وعلى مدار مدة زمنية أطول، أو تغيير استراتيجية التخزين وهو ما قد يعتبره البعض مكلفاً. كما يمكن استبدال المواد الخام بمواد أخرى موجودة في الدول المحيطة بنا، وهو ما يستوجب التسجيل في هيئة الدواء المصرية. 4. ما هي الفرص الموجودة حاليا بالسوق المصري لكي تساعد شركات الأدوية على تحقيق نتائج أعمال إيجابية؟ يزخر السوق المصري بالفرص الواعدة في قطاع صناعات الدوائية، فالاحتياج للدواء هو احتياج أساسي وموجود عند 100% من المواطنين بغض النظر عن شريحتهم العمرية، أو الجغرافية، أو الاجتماعية والمادية. علاوةً على الفرص التصديرية الجاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. حيث تعتبر مصر بمثابة مركزاً رائداً للصناعات الدوائية في المنطقة. وفي ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يعاني منها العالم، فمن الضروري عقد لقاءات وحوارات بشكل دوري بين جميع الأطراف العاملة في هذا القطاع في مصر، لضمان حصول جميع الأفراد على الدواء بشكل مناسب وتحقيق التوازن في السوق. 5. ما هي الاستفادة التي ستعود على شركات الأدوية المصرية خلال مشاركتها بفاعليات النسخة الحادية عشرة من معرض فارماكونكس لتصنيع الأدوية؟ يخاطب معرض فارماكونكس، منذ بدايته جميع العاملين في قطاع الصناعات الدوائية. حيث يستقطب المعرض المؤثرين وصناع القرار والمصنعين والموردين والجهات الحكومية المعنية. ومن هنا، تعتبر المشاركة في هذا المعرض ضرورية لعدة أسباب. فقد نجح معرض فارماكونكس على مدار النسخ الماضية من ربط سلسلة التوريد الكاملة لقطاع الصناعات الدوائية في مصر. حيث تمكن المعرض من جذب واستضافة أهم الشركات الرائدة والعاملة في عدة محاور هامة، من مختلف الدول مثل الهندوالصين، في مكان واحد. ومن أبرز هذه المحاور المواد الفعالة العامة، ومواد التعبئة والتغليف، وكذلك الغرف العقيمة، والتصنيع التعاقدي. ويلبي المعرض الاحتياجات المختلفة لجميع العاملين في القطاع مثل تطوير منتج جديد أو التوسع لدخول سوق مختلفة. لذا يتيح فارماكونكس فرصةً استثنائية للتعرف على أي متطلبات لازمة لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، وتشبيك المصنعين ببعض للتعرف على الإمكانات والتحديات المشتركة بينهم، إلى جانب الفرص التعليمية المتوفرة على هامش المعرض. 6. ما هي الاستفادة التي ستعود على شركات الأدوية المصرية خلال مشاركتها بفاعليات النسخة الحادية عشرة من معرض فارماكونكس لتصنيع الأدوية؟ يخاطب معرض فارماكونكس، منذ بدايته جميع العاملين في قطاع الصناعات الدوائية. حيث يستقطب المعرض المؤثرين وصناع القرار والمصنعين والموردين والجهات الحكومية المعنية. ومن هنا، تعتبر المشاركة في هذا المعرض ضرورية لعدة أسباب. فقد نجح معرض فارماكونكس على مدار النسخ الماضية من ربط سلسلة التوريد الكاملة لقطاع الصناعات الدوائية في مصر. حيث تمكن المعرض من جذب واستضافة أهم الشركات الرائدة والعاملة في عدة محاور هامة، من مختلف الدول مثل الهندوالصين، في مكان واحد. ومن أبرز هذه المحاور المواد الفعالة العامة، ومواد التعبئة والتغليف، وكذلك الغرف العقيمة، والتصنيع التعاقدي. ويلبي المعرض الاحتياجات المختلفة لجميع العاملين في القطاع مثل تطوير منتج جديد أو التوسع لدخول سوق مختلفة. لذا يتيح فارماكونكس فرصةً استثنائية للتعرف على أي متطلبات لازمة لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، وتشبيك المصنعين ببعض للتعرف على الإمكانات والتحديات المشتركة بينهم، إلى جانب الفرص التعليمية المتوفرة على هامش المعرض.
