قفزت أسعار الذهب أكثر من 3% خلال تعاملات أمس الجمعة، لتحقق أفضل أداء أسبوعي لها في سبعة أشهر، حيث دفع الصراع المتزايد في الشرق الأوسط المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن، بحسب وكالة رويترز. ووفقا لبيانات شبكة بلومبرج، ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 3.42% إلى 1932.82 دولاراً للأوقية بنهاية تعاملات أمس الجمعة، بزيادة 63.92 دولار مقارنة بمستواه في نهاية تعاملات يوم الخميس. وبحسب وكالة رويترز، حصلت السبائك ذات العائد الصفري على دعم إضافي من التوقعات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ربما تكون قد بلغت ذروتها. لماذا ارتفعت أسعار الذهب؟ تعود زيادة أسعار الذهب خلال جلسة أمس إلى مواصلة المستثمرين متابعة تطورات الصراع في الشرق الأوسط الذي أثار قلق الأسواق منذ بداية الأسبوع، وفقا لوكالة رويترز. وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن قوات المشاة والدبابات التابعة لها نفذت غارات داخل قطاع غزة، وهو أول إعلان لها عن التحول من الحرب الجوية إلى العمليات البرية لمواجهة حماس بعد أسبوع من عملية "طوفان الأقصى" والتي أدت لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانب الإسرائيلي. وقد أدى هذا إلى زيادة التدفقات إلى الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة مثل الذهب. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا: "يفر المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مع تزايد مخاطر التوترات في الشرق الأوسط"، وفقا لرويترز. وأضاف مويا: "إذا أصبح الوضع الجيوسياسي أكثر كآبة، فهناك فرصة جيدة لأن ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات 2000 دولار هذا العام. لقد وصلنا من منتصف 1800 دولار إلى منتصف 1900 دولار، و2000 دولار مجرد جزء صغير من ذلك". وأظهرت بيانات يوم الخميس أن أسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة ارتفعت في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف الإيجار والبنزين، لكن التضخم الأساسي يتباطأ. وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، لرويترز، إنه بصرف النظر عن الصراع، "على الرغم من تقرير التضخم (الأمريكي) الذي صدر أمس والذي جاء أكثر دفئا من المتوقع، هناك حاليا توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر، وهو ما يساعد أيضا أسعار (الذهب)". ويرى المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 69% تقريبًا لترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا العام، وفقًا لأداة CME Fedwatch.
