قالت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك اتجاهًا باللجنة العليا للتنسيق برئاسة وزير التعليم العالي، لخفض أعداد المقبولين بكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والمعاهد الهندسية العليا، وسط مطالب نقابة المهندسين بخفض أعداد الطلاب المقبولين. وأضافت المصادر أنه في حال حدوث ذلك سيقود إلى ارتفاع الحد الأدنى في كليات القطاع الهندسي بشكل كبير عما هو متوقع؛ نظرًا لارتفاع أعداد الطلاب في شريحة المجاميع التكرارية لطلاب الشعبة (من 344 إلى 355)، وهو ما سيتضح بعد تحديد أعداد المقبولين بشكل نهائي مساء اليوم أو صباح غدٍ الأحد، بأقصى تقدير؛ ليتم إعلان النتيجة يوم الإثنين المقبل. وتابعت المصادر بأن هذا الكلام ينسحب أيضًا على كليات القطاع الطبي، وتحديدًا كليات الصيدلة؛ حيث إن هناك توجهًا بتخفيض أعداد المقبولين فيها، تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات الصادرة منذ 5 سنوات؛ وبالتالي قد يرتفع الحد الأدنى للقبول في كلية الصيدلة مقارنةً بانخفاض الحد الأدنى في باقي كليات القطاع الطبي. ونوهت المصادر بأن ذلك سيكون مفاجأة غير سارة لطلاب علمي رياضة؛ إذ إنه ربما لن يكون هناك مقاعد لكليات الهندسة في تنسيق المرحلة الثانية، وسيرتفع الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة بمقدار 4% عن العام الماضي. كان موقع التنسيق الإلكتروني قد انتهى في السابعة مساء الخميس الماضي من تسجيل رغبات تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات الحكومية والمعاهد لطلاب الثانوية العامة المصرية الحكومية للعام الجامعي الجديد 2023/2024 بعد التسجيل 24 ساعة. وجاءت الحدود الدنيا للمرحلة الأولى: علمي علوم 362 درجة فأكثر (أي بنسبة 88.29%) وتضم 22304 طلاب، وعلمي رياضة 342 درجة (أي بنسبة 83.41%) وتضم 15013 طالبًا، والأدبي 289.5 درجة فأكثر (أي بنسبة 70.61%)، وتضم 74923 طالبًا، بإجمالي 112 ألف طالب وطالبة. وبدأ معمل التنسيق المركزي بكلية الهندسة جامعة القاهرة تحليل رغبات والجهات الطلاب تمهيدًا لعقد اجتماع للجنة العليا للتنسيق برئاسة وزير التعليم العالي، والدكتور محمد أيمن عاشور، وعضوية السيد عطا، المشرف على التنسيق، وأقدم 3 رؤساء جامعات، وأمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور مصطفى رفعت؛ لحسم الحدود الدنيا للكليات والاتفاق على الطاقة الاستيعابية لكليات القمة بتنسيق المرحلة الأولى، وذلك مساء اليوم السبت. وتتضمن مؤشرات النجاح التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم بالثانوية العامة للعام الدراسي 2022-2023 حصول أكثر من 21 ألف طالب وطالبة على مجموع من 90% إلى 100%، وذلك للشعب الثلاث (علمي علوم- علمي رياضة- أدبي). ويتبين بمقارنة تلك الأرقام بمجموع العام الماضي، أن نسبة فئات المجموع لطلاب الثانوية العامة -منذ تطبيق البابل شيت- الحاصلين على مجموع من 100% إلى 95% ومن 95% إلى 90% ومن 90% إلى 85%، انخفضت بمتوسط 1% عن العام الماضي، إلا أنه هناك متغيرًا آخر وهو زيادة أعداد الناجحين؛ إذ تمكن من النجاح في العام الماضي الدور الأول نحو 453 ألف طالب وطالبة، بينما تمكن من النجاح العام الحالي 598 ألف طالب وطالبة. ويتضح بالتالي أن هناك زيادة في أعداد الطلاب في كل شرائح المجموع، وتقع غالبية تلك الزيادات في شرائح مجموع طلاب الأدبي بالكامل، ومن شرائح مجموع 75% وحتى 60% لكل الشعب الثلاث، فضلًا عن وجود ربع الناجحين في الثانوية العامة في شرائح المجموع الحاصلين على 60% وحتى 50%؛ وهو ما يؤشر بارتفاع تنسيق المرحلة الأولى العام الجاري لطلاب تنسيق المرحلة الأولى أدبي والمرحلتين الثانية لشعبتي الأدبي والرياضيات وكل طلاب تنسيق المرحلة الثالثة؛ إذ إنه من الممكن أن تقف الكليات الجامعية انتظام وانتساب عند الحد الأدنى 58%. وتعكس المؤشرات السابقة توقعات ثبات تنسيق الحدود الدنيا في تنسيق العام الجامعي 2023-2024 بالنسبة إلى شريحة الطلاب الحاصلين على مجموع من 90% إلى 100%، وإن كان هناك تغيير سيكون بخفض نسب الحدود الدنيا بمقدار نصف أو درجة كاملة في كلية هندسة بترول وتعدين السويس عن العام الماضي الذي سجل 386 درجة 94.1%؛ لينخفض إلى 93.6% 384 درجة، لانخفاض أعداد ونسب الناجحين عن العام الماضي في شرائح المجموع التي يمكن أن تسجل تلك الكلية رغبة أولى. وبالنسبة لطلاب علمي رياضة، من المؤكد أن تكون هناك مقاعد محدودة في كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والمعاهد الهندسية العليا في تنسيق المرحلة الثانية؛ لأن المرحلة الأولى تضم 15 ألف طالب فقط ويتحمل هذا القطاع نحو 18 ألف طالب، أما بالنسبة إلى الحدود الدنيا فستشهد ارتفاعًا بسيطًا ما بين نصف درجة ودرجة، وربما ثباتًا لتنسيق بعض الكليات مقارنة بالعام الماضي، نظرًا لتشابه شرائح المجاميع والمجموع التكراري وأعداد المقبولين. اقرأ أيضا: من الدروس الخصوصية إلى الكتب الخارجية.. تحرك برلماني بشأن أزمة الأسعار بالاسم ورقم الجلوس.. رابط نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2023 حجازي: النجاح في الحياة ليس فقط بالحصول على درجات وشهادات بل بامتلاك المهارات
