باشرت نيابة المنتزه أول بالإسكندرية التحقيق في العثور على جثة طبيب امتياز داخل الشقة سكنه بمنطقة سيدي بشر، فيما تشير التحريات الأولية إلى تخلص المذكور من حياته، لمروره بأزمة نفسية. تلقى قسم شرطة المنتزه أول بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد العثور على جثة شخص داخل شقة بمنطقة سيدي بشر، وانتقل ضباط القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ. وتبين من المعاينة العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مسجاة بأرضية المطبخ غارقة في بركة من الدماء ويرتدى كامل ملابسه، ووجود جرحين قطعيين خلف الرسغ باليدين اليمنى واليسرى، ولا يوجد إصابات ظاهرة أخرى. وبسؤال أسرته قرروا أن المتوفى يعمل طبيب امتياز بالمستشفى الأميري الجامعي ورجحوا إقدامه على الانتحار لمروره بحالة نفسية سيئة، ولم يتهموا أحد بالتسبب في وفاته. تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة المنتزه أول، وأمرت النيابة العامة بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة. وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
