علنت الأممالمتحدة، نزوح ما لا يقل عن 334 ألف شخص داخليا في السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف شهر أبريل الماضي. وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء، إن نحو 240 ألف شخصٍ نزحوا في مناطق جنوب وغرب دارفور، غربي السودان. وحتى قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة، كان هناك 7ر3 مليون نازح في السودان بسبب صراعات سابقة. ومن ناحية أخري، تجاوز عدد السودانيين الذين يلتمسون اللجوء في الدول المجاورة 100 ألف، بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وقد وصل كثير منهم إلى تشادوجنوب السودان ومصر. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، عبر تويتر أمس الاثنين: "تستعد المفوضية، مع الحكومات والشركاء، لاحتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من القتال في السودان إلى البلدان المجاورة". وأضاف جراندي "نأمل ألا يحدث ذلك". وأطلقت الحكومات من جميع أنحاء العالم مهام إجلاء مواطنيها جوا إلى بر الأمان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين إن الولاياتالمتحدة أجلت أكثر من 700 شخص من السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في إيجاز صحفي، إن ثلاث قوافل أمريكية وصلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر منذ يوم السبت الماضي، وعلى متنها أكثر من 700 مواطن أمريكي وعائلاتهم ومواطنين من دول حليفة وشريكة. وأضاف المتحدث: "هذه العملية الناجحة لم تكن لتتحقق لولا تفاني وشجاعة طاقم موظفينا المحليين الذين سهلوا التنقلات من الخرطوم إلى بورتسودان خلال رحلة برية شاقة". وتابع المتحدث بالقول إنه منذ بداية القتال في منتصف أبريل الماضي، أجلت الولاياتالمتحدة أكثر من ألف مواطن أمريكي من السودان إلى بر الأمان. وقام الجيش الأمريكي بإجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم مباشرة من الخرطوم.
