كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن سيناريوهات الوصول إلى اتفاق في قضية سد النهضة. وقال شراقي، عبر حسابه على فيسبوك: تستعد إثيوبيا للتخزين الرابع في أغسطس القادم عن طريق زيادة ارتفاع سد النهضة حوالي 20 متر لتخزين حوالي 13 مليار متر مكعب ليصبح إجمالي التخزينات الأربعة 30 مليار متر مكعب، والاستعدادات الاثيوبية تعتبر الانتهاك السادس للاتفاقيات والأعراف الدولية وهذا ما ترفضه مصر والسودان. وأضاف شراقي: تأتي تصريحات وزير الخارجية المصرية في جامعة الدول العربية معبرة عن مدى خطورة ما تفعله إثيوبيا خاصة وأن التخزين الرابع يعادل 75% من جملة ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح أن رد فعل إثيوبيا برفض قرار جامعة الدول العربية في مارس 2020، ليس الأول من نوعه حيث سبق ورفضت قرار الجامعة العربية بتأييد حق مصر والسودان المائي الذي جاء بعد فشل مفاوضات واشنطن فبراير 2020، وأصدرت بيانا رسميا ترفض فيه تدخل الجامعة العربية، كما أصرت بيانات أخرى برفض تدخل مجلس الأمن. وواصل: يوجد سيناريوهان، الأول حث الاتحاد الإفريقي بقيادته الجديدة برئاسة جزر القمر للقيام بمسئولياته لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت للوصول إلى اتفاق قبل بداية التخزين الرابع، والسيناريو الثاني توجه مصر والسودان مرة ثالثة لمجلس الأمن ولكن هذه المرة ليس بسبب مشكلة مياه بل مشكلة وجود وخطر على الأمن والسلم خاصة على 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق الذي سيتعرض لطوفان في حالة انهيار سد النهضة خاصة وأن إثيوبيا بالغت في زيادة مواصفات السد من 11,1 مليار متر مكعب كما كان في التصميم الأمريكي الأصلي إلى 74 مليار متر مكعب. وأشار إلى أن ما يضاعف من المشكلة هو عدم التزام إثيوبيا بإجراء الدراسات الهندسية كما كان مقررا طبقا لإعلان مبادئ سد النهضة 2015 في البند الخامس وما حدث في تركيا خير دليل على خطر السدود في الأماكن الزلزالية.
