بعد انتهاء مناظرة القرن بين مرشحا انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، جرى استطلاع رأي واسع بين الأمريكيين لتحديد الفائز بالمناظرة. تحليل تصريحات المناظرة.. «تأويلات واستخلاصات» مع انتهاء مناظرة ترامب وهاريس في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، أصبحت تصريحات المرشحين بانتخابات أمريكا 2024، محط تحليل وتأويل واسع، وأجرت قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، التي استضافت المناظرة، أول استطلاع رأي دقيق بعيدًا عن الاستطلاعات السريعة التي انتشرت في تلك الليلة، مما قدم صورة أوضح حول نتائج المناظرة. نتائج استطلاع الرأي.. من الفائز؟ استطلاع الرأي الذي أجرته قناة ABC كشف أن 58% من الأمريكيين يرون أن هاريس، مرشحة انتخابات أمريكا 2024 الديمقراطية، قد تفوقت في المناظرة، بينما حصل ترامب على 36%، ورغم أن هذه النسب عكست انطباعات الجمهور حول أداء المرشحين ولكنها لم تُحدث تغييرات ملحوظة بسباق الانتخابات الأمريكية. تأثير المناظرة.. ترامب يحقق هدفًا استراتيجيا! رغم تقدم هاريس في المناظرة، لم يُترجم هذا الفوز إلى تغييرات كبيرة في فرص كل مرشح لانتخابات أمريكا 2024، فالسباق لا يزال متقاربا، إلا أن ترامب يبدو أنه حقق هدفا استراتيجيا من خلال المناظرة، وهو ما يضيف بعدا جديدا لسباق الانتخابات الأمريكية.. لكن ما الهدف؟ في استطلاع آخر، رأى 47% من الأمريكيين أن كامالا هاريس كانت ليبرالية للغاية، وهي نقطة انتقدها دونالد ترامب في ظل سباق انتخابات أمريكا 2024، وفي المقابل، اعتبر 42% من الأمريكيين أن ترامب كان محافظا بشكل مفرط، الأمر الذي عكس التباين في الآراء حول توجهات كل مرشح في المناظرة. تأثير دعم سويفت.. «الواقع مقابل التوقعات» بعد انتهاء المناظرة بين هاريس وترامب، كانت المرشحة الديمقراطية تأمل أن يمنحها دعم النجمة تيلور سويفت، ذات الشعبية الكبيرة، دفعة قوية في انتخابات أمريكا 2024، لكن الاستطلاعات التي تلت المناظرة أظهرت أن 6% فقط من الأمريكيين يشعرون أن دعم سويفت سيؤثر إيجابيًا على تصويتهم لصالح هاريس. بينما أشار 13% إلى أن هذا الدعم قد يجعلهم يعيدون النظر في تأييدهم لها، في حين أن الأغلبية 81% لا يرون أن دعم سويفت له تأثير يذكر على سباق انتخابات أمريكا 2024، وبذلك قد أكدت الاستطلاعات أن دعم تيلور سويفت لم يكن له التأثير الكبير الذي كانت تأمله كامالا هاريس. تحديات هاريس.. «قلة الظهور الإعلامي» مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، تواصل كامالا هاريس مواجهتها لتحديات كبيرة، على الرغم من جهودها، تعاني من قلة الظهور الإعلامي وتعرضها لانتقادات لعدم وضوح سياساتها، مقارنةً بدونالد ترامب، الذي يتمتع بظهور إعلامي بارز واستراتيجية واضحة، لكن مؤخرًا، باتت هاريس تعمل على تحسين صورتها من خلال ظهورها لجذب انتباه الناخبين. ليظل التساؤل قائمًا، هل ستتمكن المرشحة الديمقراطية بانتخابات أمريكا 2024، هاريس من إحداث تحول في مسار سباق الانتخابات الأمريكية، من خلال الاستراتيجيات التي تتبعها، مثل تحسين ظهورها الإعلامي وتوضيح سياساتها للناخبين الأمريكيين، أم أن التحديات التي تواجهها ستبقى عقبة رئيسية حتى يوم الانتخابات بنوفمبر المقبل؟..