سيطرت حالة من الحزن على أهالي قرية المجاز الشرقي، التابعة لمركز الحامول في كفر الشيخ، على مدار الساعات الماضية إثر وفاة أحد شباب القرية داخل ملعب كرة مركز شباب القرية بسقوط عارضة عليه خلال ممارسته لعبة كرة القدم وذلك بسبب سوء حالة الملعب. "عبد الهادي محمد إبراهيم"، 20 عامًا، شاب عشريني، يقيم بقرية المجاز الشرقي، التابعة لمركز الحامول كعادته يمارس لعبة كرة القدم مع أصدقاء قريته في ملعب مركز شباب القرية وأثناء ممارسة اللعبة الشعبية الأولى في العالم سقطت عليه عارضة مرمى ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس مع حدوث مضاعفات في الإصابة. ووفق شهود عيان من الحاضرين في الملعب تجمعوا حوله والدماء تنزف منه ونقلوه إلى مستشفى بلطيم المركزي لقربه من مكان الحادث، أملا في علاجه ولكن الصدمة الكبرى التي تلقوها أصدقائه عندما أخبرهم الطبيب في المستشفى بوفاته متأثرًا بإصابته في الرأس "كسر بالجمجمة" قائلا لهم "البقاء لله". "بكاء في كل مكان وصراخ أم على ابنها الوحيد..وسيدات تواسي".. هكذا الوضع في قرية المجاز الشرقي التابعة لمركز الحامول عندما وصلت جثة "عبد الهادي" ضحية إهمال الشباب والرياضة بسبب سوء حالة ملعب مركز شباب القرية إلى مسقط رأسه لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير. وأدى الأهالي والشباب صلاة الجنازة على روحه بالمسجد القبلي الكائن بمحيط المقابر ليوارى بعد ذلك جثمانه الثرى بمقابر أسرته. كشف أبناء القرية ل"مصراوي"، عن الضحية "عبد الهادي" أنه وحيد أمه التي انفصلت عن أبيه وهو في عمر 6 أشهر فرفضت الزواج، واكتفت بتربية ابنها لتجعله سندًا لها فعملت عاملة في الأراضي الزراعية لتجمع رزقها وابنها الراحل بالحلال، واستطاعت تربيته بما كانت تقتاته فرحل عنها وفق ما وصفوه أهالي القرية: "راح منها في غمضة عين". وأوضح الأهالي أن ذلك الملعب تحول إلى "لعنة للشباب" الذين يمارسون لعبة كرة القدم عليه، فقبل حادث وفاة ذلك الشاب سبق إصابة أكثر من شاب بجروح، وكسور وغيرها من إصابات، ووفق ذلك جرى تقديم عدة طلبات بشأن عمل صيانة ولكن دون جدوى، والرود من مسئولي الشباب والرياضة تنحصر في إدراجه ضمن خطة تطوير الملاعب في المرحلة الثانية في مبادرة "حياة كريمة". طالب أهالي القرية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بفتح تحقيق عاجل حول تلك المأساة ومعاقبة المخطئ بعد حرمان أم من ابنها الوحيد بسبب سوء حالة الملعب.
