أطلقت الحكومة المصرية من خلال وزارة البيئة، الخميس الماضي، الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. وتحدث الهدف الأول عن تحقيق نمو اقتصادي ومنخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات من خلال: 1- تحول مجال الطاقة من خلال زيادة حصة جميع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة. 2- خفض الانبعاثات الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري. 3- تعظيم كفاءة الطاقة. 4- تبني اتجاهات الاستهلاك والإنتاج المستدامة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة غير المتعلقة بالطاقة. وتضمن الهدف الثاني من أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ. وأشارت الاستراتيجية إلى أن ذلك يكون من خلال عدة خطوات وهي: 1- حماية المواطنين من الآثار الصحية السلبية المرتبطة بتغير المناخ. 2- تقليل الخسائر والأضرار التي يمكن أن تحدث لأصول الدولة والتنظيم والنضم الإيكولوجية عن طريق الحفاظ عليها من تأثيرات تغير المناخ. 3- الحفاظ على موارد الدولة من تأثيرات تغير المناخ. 4- وجود بنية تحتية وخدمات مرنة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ. 5- تنفيذ مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث. 6- الحفاظ على المساحات الخضراء والتوسع بها. 7- تعزيز اعتبارات الاستجابة الخاصة بالمرأة لمساعدتها على التكيف مع تغير المناخ. الفرص المتاحة 1- تميز قطاع الطاقة من حيث وجود وحدات وزارية خاصة بتغير المناخ وكفاءة الطاقة وأنشطة التخفيف مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة وتعديل السياسات. 2- تطابق العديد من الخطط الاستراتيجية للدولة مع بعد التخفيف من التغيرات المناخية (مثال: استراتيجية إدارة المخلفات الصلبة البلدية). 3- رفع الدعم تدريجيا عن الكهرباء والوقود (ترشيد الاستهلاك). 4- دور مصر الريادي في المفاوضات الدولية حول تغير المناخ واستضافتها لمؤتمر تغير المناخ 2022. 5- تنفيذ الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية على مصر 2100. 6- تتمتع مصر بشدة أشعة الشمس وقوة الرياح في العديد من المناطق وبالتالي يمكن التوسع بشكل كبير في إنتاج الطاقة المتجددة. 7- حرص الكثير من الجهات المانحة على تقديم تسهيلات لتمويل مشروعات التخفيف. 8- التطور التكنولوجي المتسارع والذي من شأنه تمكين العديد من المعنيين والجماهير من التعرف على الظواهر الطبيعية والمناخية المختلفة وتغيرها وأسباب ذلك، مما يكون له الأثر الإيجابي في توعية ورفع الوعي المجتمعي. تحديات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 1- يوجد تهديد لموارد مصر المائية نتيجة الأزمات الخاصة بحصة مصر من نهر النيل مع دول المصب، وانخفاض توافر المياه الجوفية، وزيادة ملوحة المياه الجوفية، وزيادة الإجهاد المائي. 2- ظواهر الطقس الحادة والمتمثلة في السيول والعواصف وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب سطح البحر. 3- الفقر. 4- الإجهاد المائي. 5- المناطق السكانية غير المخططة والزحف العمراني على المناطق الريفية. 6- الزيادة السكانية بمعدلات كبيرة مما يزيد من الضغط على مصادر الطاقة التقليدية وانخفاض الموارد والإمكانيات المتاحة للحفاظ على البيئة. 7- محدودية (عدم اليقين للوصول) للموارد المالية من الجهات المانحة. 8- عدم أخذ أولويات واحتياجات ومسؤوليات المرأة في الاعتبار في القضايا المتعلقة بالتغير المناخي رغم قابليتها الشديدة للتأثر بهذا خاصة في المجتمعات الريفية والأقل تعليما.
