شهدت باحات المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد اقتحامها للمكان عقب صلاة فجر اليوم. وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل دخانية لتفريق المصلين بعد صلاة الفجر. وأصيب 31 فلسطينياً خلال المواجهات بحسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقل 14 مصابا إلى المستشفى، وعولجت بقية الإصابات ميدانيا. وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت فرض إغلاق شامل على المعابر في الضفة الغربية وقطاع غزة من مساء أمس الخميس حتى مساء غد السبت، وسمحت للمصلين الرجال فوق سن ال50 والنساء فوق سن ال45 من الدخول للقدس للصلاة في الأقصى اليوم الجمعة. تأتي هذه التطورات في نهاية أسبوع شهد توترا بسبب السماح بالدخول المتكرر لليهود إلى باحات المسجد الأقصى خلال الأيام الخمسة السابقة تحت حماية شديدة من القوات الإسرائيلية، وتقييد الوجود الفلسطيني. ودعت جامعة الدول العربية إسرائيل إلى إنهاء صلاة اليهود في المسجد الأقصى بالقدس قائلة إن ذلك قد يؤدي إلى نشوب صراع أوسع. وبعد اجتماع طارئ أمس في العاصمة الأردنية عمان، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن إسرائيل قيدت المسلمين في حقهم في العبادة بينما سمحت لليهود القوميين المتطرفين بدخول الموقع تحت حماية الشرطة. وما زال الوضع متوترا في الحرم القدسي في الجمعة الثالثة من شهر رمضان - التي تتزامن مع انتهاء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي. وأصيب خلال الأسبوع الماضي في الحرم القدسي ومحيطه، أكثر من 200 فلسطيني، وامتد التوتر ليهدد باندلاع حرب جديدة بين غزة وإسرائيل. وأكد وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد الخميس أن "إسرائيل تحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي، لكن لن تقبل تحت أي ظرف إطلاق صواريخ من قطاع غزة". وأدلى لبيد بهذه التصريحات بعد لقاء مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ياعيل لمبرت والمبعوث المكلف بملف العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو. وأجرى المسؤولان الأمريكيان بعد ذلك مساء الخميس محادثات مع قادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "طالب بالتدخل العاجل للإدارة الأمريكية من أجل وضع حد نهائي للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية". - إذ تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري جديد بين حماس وإسرائيل.