يرى وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أن بلاده تمر مجددا بموجة حادة من كورونا، مطالبا الولايات باتخاذ إجراءات مضادة لاحتواء الجائحة. وقال الوزير اليوم الجمعة في برلين: "لا يمكن الحديث عن "يوم الحرية "- بل على العكس تماما"، موضحا أنه بالنظر إلى العدد الكبير من الإصابات، فقد نشأت حالة لا يمكن معها ببساطة انتظار تحسن الطقس لتهدئة الوضع، محذرا من أنه "لا يمكننا ترك الأمر كما هو عليه الآن". وناشد الوزير الولايات تنفيذ اللوائح الآن وفقا لقانون الحماية من العدوى المعدل، والتي تتيح إقليميا تشديد القواعد في بؤر انتشار العدوى. ويمكن قياس العبء الزائد على نظام الرعاية الصحية معايير محددة - على سبيل المثال، عندما يصبح من الضروري تأجيل عمليات مخطط لها أو نقل المرضى إلى مناطق أخرى. وأكد لاوترباخ أنه يمكن تطبيق إجراءات ما يسمى ب"النقاط الساخنة" على ولاية بأكملها، مضيفا أنه من المقرر خلال مؤتمر لوزراء الصحة يوم الاثنين المقبل إجراء محادثات مع الولايات من أجل جعل هذا النظام قابلا للتطبيق. وقوبل قانون الحماية من العدوى الذي عدله الائتلاف الحاكم باحتجاجات واسعة النطاق من الولايات. وعقب فترة انتقالية حتى الثاني من أبريل، يمكن للولايات فرض بعض القيود الإضافية مع الإلزام بارتداء الكمامات وقواعد الدخول للأماكن المغلقة، إذا أقر برلمان الولاية بوجود وضع حرج في الولاية. وحث لاوترباخ أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم من قبل على الحصول على جرعة أولى على الأقل من اللقاح، مضيفا أنه مع ارتفاع عدد الإصابات حاليا، من المتوقع أن يصاب الأشخاص غير المحصنين بالعدوى في الأيام المقبلة، موضحا أن هذا ينطبق أيضا على أولئك الذين قالوا إنهم نجوا من الإصابة على مدار العامين السابقين. وسجل معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض صباح اليوم الجمعة رقما قياسيا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا في ألمانيا. وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ حاليا 4ر1756، مقابل 1752 أمس الخميس. وكان المعدل يبلغ قبل أسبوع 3ر1706، وقبل شهر 5ر1259. وأضاف أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 296 ألفا و498 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 297 ألفا و845 حالة يوم الجمعة الماضي. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 288 حالة، مقابل 226 حالة قبل أسبوع.
