وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، اتفاقًا مع عدد من شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى، لزيادة نسبة السيارات الكهربائية إلى 50% من إجمالي المبيعات بحلول عام 2030. وتهدف الإدارة الأمريكية من خلال تعظيم مبيعات السيارات الكهربائية، إلى خفض الانبعاثات الكربونية في عام 2026، ذلك للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل التأثير السلبي للاحتباس الحراري بالأرض. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، لقطات للرئيس بايدن (78 عامًا) عقب توقيع الاتفاقية، أثناء قيادته سيارة جيب رانجلر Rubicon هايبرد رباعية الدفع الجديدة داخل حديقة البيت الأبيض. وقال الرئيس الأمريكي في أعقاب تجربة قيادة السيارة إنها تجربة مميزة، مضيفًا أن السيارة لا تصدر عنها أي أصوات وهو أمر جيد حتى على المستوى التلوث السمعي. وأكد بايدن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتنافس بقوة في مجال تصنيع وتطوير السيارات الصديقة للبيئة مع عدد من دول العالم وفي مقدمة هذه الدول الصين الشعبية. من جانبه أبدى مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، استغرابه من عدم دعوة البيت الأبيض شركته للمشاركة في هذه المبادرة. وقال ماسك: "إنه من الغريب حقا ألا يتم دعوة شركة تيسلا للمشاركة في حدث بهذا الحجم والأهمية عن صناعة السيارات الكهربائية". وفي تقرير لها أشارت "ديلي البريطانية"، إلى أن السبب وراء عدم دعوة تيسلا قد يكون بسبب ضغوط النقابة العمالية التي ينتمي لها نحو 400 ألف عامل غالبيتهم يعملون ب"جنرال موتورز وفورد وستيلانتس المالكة لعلامات كرايسلر ودودج وجيب". وبالرغم من تفوق الشركات الثلاث في الكثافة العمالية، إلا أن سيارات تيسلا من طراز 3 و X و S تحتل ما يقرب من 60% من سوق السيارات الكهربائية في الولاياتالمتحدة، وفقًا لبيانات حكومية. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عادت إلى مؤتمر باريس للمناخ في أعقاب فوز الرئيس جو بايدن، والذي يهدف إلى خفض معدلات الانبعاثات الكربونية ودعم التحول إلى الطاقة النظيفة. وتسعى العديد من الدول الأوروبية إلى جانب الولاياتالمتحدة إلى تقليص أعداد السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وفي المقابل زيادة أعداد السيارات الكهربائية والهجينة للمحافظة على بيئة الأرض.
