قال جلال عمران، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الزيت الحر شهدت ارتفاعات متتالية منذ بداية العام الجاري. وأضاف عمران لمصراوي أن نسبة الارتفاع في أسعار الزيت خلال ال5 أشهر الأخيرة وصلت إلى 30%. ورفعت وزارة التموين أسعار الزيت التمويني لتكون عبوة الزيت 800 ملي بالسعر المعلن 17 جنيها، وعبوة لتر بسعر 21 جنيها للمستهلك وذلك اعتباراً من 1-6-2021، وذلك لضمان عدم حدوث أي تشوهات سعرية أو القيام بأي ممارسات ضارة بالمستهلك من جانب بعض المتلاعبين، بحسب بيان صحفي من الوزارة اليوم. وكان سعر عبوة الزيت اللتر بالتموين تسجل 17 جنيها للتر قبل الزيادة. وتابع عمران، أن وزارة التموين تحملت كثيرا خلال الفترة الماضية قبل اتخاذ القرار برفع السعر. وأشار عمران أن سعر زجاجة الزيت الخليط ارتفع بنحو 6 جنيهات منذ بداية العام لتصل إلى 18 جنيها مقابل 12 جنيها، وسعر زجاجة زيت الذرة 30 جنيها مقابل 22 جنيها، وسعر عباد الشمس 28 جنيها مقابل 22 جنيها. ويأتي الارتفاع الكبير في أسعار زيت الطعام في السوق المحلي، نتيجة لزيادة أسعار خام الزيت عالميا. وارتفعت الأسعار العالمية بسبب حالة الإغلاق التي تشهدها العديد من الدول المصدرة للزيوت بسبب أزمة فيروس كورونا. وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط. ويعمل في إنتاج زيوت الطعام بمصر 4 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للحكومة، وهي الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات (الملح والصودا سابقاً)، والنيل للزيوت والمنظفات. وتنتج هذه الشركات زيت الطعام، بما يشمل عمليات التكرير بشكل أساسي، إضافة إلى بعض عمليات عصر البذور الزيتية. وتوقع عمران، أن تشهد أسعار الزيت الحر زيادة جديدة في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة.
