قالت الدكتورة مها طلعت، المستشار الإقليمي لوحدة الوقاية من العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إنه لا يمكن التوقع بدقة بنسب الزيادة في أعداد إصابات كورونا لأنها مختلفة من دولة لأخرى، حيث أن نسب الزيادة تعتمد على عوامل كثيرة جدًا، منها التزام المواطنين بالإجراءات التي يتم التحذير منها والإجراءات الوقائية سهله ويجب الالتزام بها، حيث أن الإغفال عن الإجراءات الاحترازية فأن الفيروس يجد فرصة للانتقال من إنسان لآخر لذلك التوقع يعتمد على سلوكيات المواطنين في الدول. وأضافت "مها" في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات بكورونا في إقليم شرق المتوسط تضاعف الأسبوع الماضي 5 مرات مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يشير إلى أن انتقال المرض أسرع وعدد الإصابات أكثر بكثير تقريبًا 5 مليون إصابة مقارنة ب 5 شهور ماضية، وهو ما يعطينا حظر، قائلة: "مش عايزة أخوف الناس إنما عايزة الناس تكون حذرة". وأشارت، إلى أن فيروس كورونا كلما يجد فرصة للانتشار فأنه ينتشر بجانب التحورات التي تحدث للفيروس في الفترة الماضية، قائلة : "كلما يكون هناك انتشار أكثر للفيروس كلما يكون هناك تحور أكثر للفيروس، والفيروسات التي تظهر مؤخرًا يكون انتشارها أسرع"، موضحة: "أن عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية بسبب تعب المواطنين من الالتزام بها غير جيد ونتيجته يسبب تزايد في أعداد المصابين". وأردفت، المستشار الإقليمي لوحدة الوقاية من العدوى بمنظمة الصحة العالمية: "كل شخص حاسس أنه بعيد عن الإصابة بالفيروس ولكن كلنا معرضين للإصابة لو مأخدناش بالنا ونفذنا الإجراءات الوقائية"، مؤكدًة أن التحورات الجديدة لفيروس كورونا والتي ظهرت في الهند أصبحت موجودة في 18 دولة من دول العالم، وحتى الآن لا توجد أي دولة من دول الإقليم أعلنت أن هذا التحور موجود حاليًا ولكن التحور الذي حدث في انجلترا موجود في 18 دولة من دول الإقليم حاليًا، قائلة: "مفيش أي شيء يستبعد انتقال الفيروس المتحور الهندي لأي دولة من دول أخرى ولو مأخدناش حذرنا كلنا مفيش ما يمنع أنه يكون في أي دولة". وأوضحت، أن نسب اللقاحات في الهند قليلة والإصابات ستظل منتشرة لأنه لابد من توزيع اللقاحات على نسبة كبيرة جدًا للتمكن من السيطرة على هذه الإصابات، حيث أن الهند عدد سكانها 1.3 مليار شخص.