كشف ألكسندر غينسبورغ، مدير مركز "جاماليا" الروسي للبيولوجيا المجهرية، عن توقعاته بشأن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، كما حدث في المملكة المتحدة. وقال غينسبورغ في حديث أدلى لوكالة "نوفوستي" الروسية: "من المتوقع أن تظهر سلالة جديدة من كورونا في روسيا، على غرار بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل". وأضاف مدير المركز: "روسيا لا أسوأ ولا أفضل من بريطانيا، وأراضيها أكبر بكثير. لذلك لا بد أن تكتشف فيها سلالة جديدة من الفيروس المستجد". وقلة عينات كورونا التي يكتشف منها خلال تسلسلات الحمض الأميني الأساسي والنيوكليوتيدات في روسيا، تقف عقبة أمام الأخصائيين وتمنعهم من اكتشاف الطفرة الجديدة من عدوى كوفيد-19، بحسب غينسبورغ. السلالة الجديدة، تشبه جزئيا الطفرات المختلفة المبلغ عنها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا. وأضافت أن أربعة أشخاص مصابون بالطفرة الجديدة، مشيرة إلى أنهم وصلوا من البرازيل. وكشفت الوزارة أنه من بين الأشخاص الأربعة، رجل في الأربعينيات عانى من صعوبات في التنفس وتم نقله إلى المستشفى، وامرأة في الثلاثين من عمرها تعاني من أعراض عادية مثل الصداع. وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية إنه "لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن الطفرة الجديدة شديدة العدوى". وأوضح أنه يدرس ما إذا كانت الطفرة تسبب أعراضا شديدة وما إذا كانت مقاومة للقاحات. وتم اكتشاف السلالة الجديدة من خلال فحص مفصل أجراه المعهد الوطني للأمراض المعدية. وسجلت اليابان أكثر من 280 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، من بينها 3996 حالة وفاة. أما عدد الحالات التي تماثلت للشفاء فناهز ال220 ألفا. طفرات أخرى وقبل أيام، أعلن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون اكتشاف "نوع جديد" من فيروس كوفيد-19، قائلا إنه يتميز بسرعة انتشاره بين الناس. وفي فرنسا أيضا، جرى الإعلان أول أمس الخميس عن اكتشاف سلالة متحورة من كورونا غير السلالة البريطانية. وتكون بعض الطفرات التي تحدث للفيروسات "صامتة" وليست لها أي وظيفة، لكن البعض الآخر يقوم ببعض التغييرات المهمة في بنية الفيروس. " يُذكر أن سلالة "بي 117" التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا، نهاية العام الماضي، تنقل العدوى أكثر من الفيروس الذي كان منتشرًا سابقًا، بنسبة تتراوح ما بين 40 و70%. وتعتبر اليابان، الدولة الأخيرة التي أعلنت عن ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي، أمس الأحد، وتم اكتشافها لدى أربعة مسافرين قادمين من البرازيل. والجدير بالذكر أن روسيا هي الدولة الأولى حول العالم التي أعلنت عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأطلقت عليه اسم "سبوتنيك-V"، نسبة للقمر الاصطناعي في الحقبة السوفيتية. وتسعى الدولة الأكبر مساحة في العالم حاليًا، إلى دمج لقاحها مع لقاح أسترزينينكا، لإنتاج لقاح هجين أكثر فعالية في الوقاية من عدوى كوفيد-19. وفي وقت سابق، أوضح مركز جاماليا، أن اللقاح المكون من مزيج "سبوتنيك-V " و"أسترزينينكا"، سوف يساعد على تعزيز الاستجابة المناعية ضد كورونا لمدة عامين.