عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، اجتماعًا موسعًا، اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة تفعيل خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحافظة جنوبسيناء، بحضور المهندسة إيناس سمير نائب المحافظ، والمهندس أحمد الوصيف رئيس غرف الغوص، والدكتورة سامية سامي ممثلة وزارة السياحة، وعدد من ممثلي الجهات المعنية. وتناول الاجتماع سبل تفعيل خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحافظة جنوبسيناء؛ من أجل دعم السياحة البيئية وتحويل البيئة إلى فرصة للاستثمار السياحي، مع الحفاظ على ثرواتها الطبيعية لنا وللأجيال القادمة، وذلك من خلال تنمية روافد السياحة البيئية مع ضبط الأنشطة السياحية وتطوير نظم إدارة المحميات الطبيعية بالمحافظة. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التنسيق بين قطاعَي البيئة والسياحة لوضع معايير واشتراطات بيئية للأنشطة السياحية؛ باعتبارها أهم المحاور تأثيرًا على البيئة البحرية والشعاب المرجانية، مع توفير الدعم الفني للمستثمرين؛ للتأكيد أن التوافق البيئي فرصة لتحقيق مزيد من المكاسب لجميع الأطراف على المستوى الاقتصادي والبيئي، وهو ما يلزمنا بالبدء في تطبيق قرار 202 والذي يمكِّنا من جمع بيانات كاملة عن الأنشطة الخاصة بالمراكب واللنشات السياحية في المحميات الطبيعية، وقد تم عمل قاعدة بيانات من قِبل قطاع الغوص، وأكدت تأجيل تحصيل أي رسوم حتى يتم الانتهاء من تجميع البيانات من قِبل قطاع الغوص؛ ومما يسهم في الحفاظ على سلامة الأنظمة البيئية ومنع الممارسة العشوائية للأنشطة، والذي يضمن سلامة الزوار بالمحمية. وأوضحت فؤاد أنه تم الانتهاء من وضع نظام الإلكتروني يمكن الشركات من التسجيل عبر الإنترنت ودفع المستحقات المالية المطلوبة وفق القرار الحالي والخاص بتخفيض الرسوم بالتزامن مع أزمة انتشار فيروس كورونا بالعالم وتأثيره على القطاع السياحي، على أن يتم بعد ذلك بدء التشاور مع كل الجهات المعنية حول الرسوم وقيمتها وكل الإجراءات المتعلقة بها؛ بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة لكل الأطراف، ويضمن تنويع المنتج السياحي ويوفر فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها. واتفقت وزيرة البيئة ومحافظ جنوبسيناء على البدء في إطلاق أول نموذج للإدارة البيئية للأنشطة البحرية بشرم الشيخ، كمرحلة تجريبية خلال الفترة القادمة؛ ليتم فيها تطبيق التجربة في ظل انخفاض الأنشطة السياحية لتقييم التجربة وإجراء أي تعديلات للمسار قد يتطلبها التنفيذ لتكون انطلاقة لتعميمه بباقي المحافظات الساحلية بعد مراجعتها من كل الجهات المعنية. وأشارت فؤاد إلى أن الوزارة تعمل على التطوير المستمر ورفع كفاءة الشمندورات لحماية البيئة البحرية؛ حيث سيتم البدء في إحلال وتجديد وصيانة نحو 25 إلى 40 شمندورة بالمحافظة، بما يضمن حماية البيئة وجودة المنتج السياحي. ومن جانبه، أثنى اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، على جهود وزيرة البيئة لتطوير العمل البيئي وجعله فرصة حقيقية للتنمية؛ خصوصًا أنشطة دعم السياحة البيئية، وهو ما تكلل بإطلاق حملة إيكو إيجبيت، معلنًا أنه على استعداد دائم للعمل مع الوزارة في تلك المشروعات المهمة للوطن والمواطن والسائح. وناقش الاجتماع إجراءات الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام داخل المحميات وبالسفن، واستبدالها واستخدام منتجات صديقة للبيئة؛ مثل المنتجات الورقية والكرتون مع مراعاة البعد الاقتصادي فيها وكذلك العمل على رفع الوعي البيئي للعاملين بالمنشآت السياحية مع وضع اشتراطات في حالة الاستخدام للضرورة. وشددت وزيرة البيئة على ضرورة المتابعة المستمرة لذلك والتأكد من تنفيذ القرار، كما تم الاتفاق على إطلاق حملة جديدة لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بمدينة دهب خلال الشهر الحالي بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوبسيناء.
