المكرونة والبانيه من أشهر الوجبات التي تحضرها ربة المنزل لأفراد أسرتها، نظراً لسهولة إعدادها وعدم استغرقها المزيد من الوقت، ولكن ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناولها؟ يقول الدكتور سيد حماد استشاري التغذية بالمعهد القومي للتغذية، إن تلك الوجبة تحتوي على قيمة غذائية، من خلال البروتين الموجود في البانيه، والكربوهيدرات الموجودة في المكرونة. لكنّه حذّر من الإفراط في تناولها لما لها من آثار سلبية، كونها تحتوي على المزيد السعرات الحرارية، إذ إن البانيه يتم قليه باستخدام الزيوت، كما تحتوي المكرونة على النشويات، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، بالإضافة إلى أنها مرهقة للجهاز الهضمي وتسبب العديد من المشاكل لمرضى القولون العصبي والحموضة والشعور بالحرقان في المعدة. وأوضح استشاري التغذية ل"مصراوي"، أن استخدام دقيق البقسماط أثناء عملية القلي، ومع درجات الحرارة العالية، يؤدي ذلك إلى تكوين مادة الأكريلاميد، وهي مادة مسببة للسرطان. ولفت "حماد" إلى أن هذه الوجبة مقترنة دائما بالبطاطس المقلية، ومن ثمّ اكتساب الجسم مزيدا من السعرات الحرارية نتيجة الدهون المستخدمة. وأضاف أنه إلى جانب أضرار الإكثار من تناول تلك الوجبة، فإن عدم التنوع في المصادر الغذائية، يؤدي إلى نقص إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الأخرى، بالإضافة إلى إهمال تناول الخضروات الطازجة والفاكهة، حيث يتجه الكثير من الأشخاص إلى تناول الكاتشب والمايونيز مع هذه الوجبة، ما يتسبب في حدوث نقص في الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف. وطالب استشاري التغذية، ربة المنزل أثناء إعداد البانيه بألا يتعرض للحرق (اللون البني المحروق)، لذا يجب تقليل درجة الحرارة، ومن الأفضل أن يكون لونه ذهبي الفاتح، منعا لتكون مادة الأكريلاميد الضارة، ولا بد أيضا من تقطيع قطع البانيه إلى شرائح رقيقة لضمان تسويتها بطريقة أفضل، ومن الأفضل يجب تناولها مرة في الأسبوع على الأقل.
