شهدت طوكيو لليوم الثاني على التوالي رقما قياسيا جديدا في حالات الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث سجلت 293 حالة في مقابل 286 حالة أمس الخميس. ويأتي هذا الارتفاع في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في ظل القلق المتزايد بشأن قدرة السلطات على وقف تفشي الوباء. وفي الوقت الذي شددت فيه هونج كونج وأستراليا القيود على أنشطة المواطنين نتيجة الزيادة في أعداد المصابين، فإن المسؤوليين في اليابان أوضحوا أنه ليس هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مماثلة الآن. وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه حتى مع اقتراب حالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء البلاد من مستويات الذروة، فإن السلطات اليابانية تواصل التأكيد على الاختلافات بين الطفرة الحالية في أعداد المصابين وبين تلك التي سجلت في نيسان/أبريل عندما أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ. وقد اعترف شيجيرو أومي ، رئيس لجنة الخبراء التي تقدم المشورة للحكومة اليابانية بشأن (كوفيد-19)، في مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس: "هناك جدل الآن حول إعلان حالة طوارئ أخرى"، مضيفا "في الوقت الحالي لم نصل للمرحلة التي تستدعي إعلان حالة الطوارئ مجددا لأن الحالات لا تتزايد بشكل كبير. ولكن للأسف، لا نتوقع أيضا انخفاضا مفاجئا في الحالات". من جانبه، أكد ياسوتوشي نيشيمورا، الوزير الياباني المسؤول عن مكافحة فيروس كورونا، في المؤتمر الصحفي أنه ليس هناك ارتفاعا في الحالات الخطيرة- سواء تلك التي تتواجد في وحدة الرعاية المركزة أو التي تحتاج إلى جهاز تنفس اصطناعي. وأوضح ياسوتوشي أنه على الرغم من وصول الحالات التي يتم نقلها إلى المستشفيات في طوكيو إلى 760 حالة، فإن نظام الرعاية الصحية في المدينة ليس تحت ضغط. وسجلت المدينة سبع حالات إصابة خطيرة أمس الخميس، مقارنة ب 105 حالات في ذروة تفشي الوباء في شهر أبريل. كما سجلت طوكيو حالة وفاة واحدة فقط في الأسابيع الثلاثة الماضية. كما خصصت السلطات الصحية في المدينة أكثر من 2800 سرير لمرضى كوفيد -19.
